السؤال:
شعرت منذ ثلاثة أشهر بضيق في التنفس، فذهبت إلى الطبيب فأخبرني بأن منطقة الصدر والرئتين سليمة، فذهبت إلى طبيب باطني وشرحت له الحالة وهي شعور بآلام في الصدر وانتفاخ في المعدة (انقباض وبلغم
وكحة) في الصباح، وفي فترة من الفترات شعرت بحموضة لازمتني خمسة أيام، وبعدها ذهبت ثم عادت من جديد، فما سبب ذلك؟ وما العلاج؟!
يحيى .غ
الجواب
لم تذكر عمرك، وهذا مهم جدا، ولم تذكر إن كنت مدخنا أو هناك أعراض أخرى، والضيق في التنفس أحد أهم الأعراض التي يشتكي منها بعض الأشخاص، ويستدعي ذلك تقييماً كاملاً للمريض لمعرفة سببه، ومن ثم التعامل معه.
ويختلف وصف ضيق التنفس من شخص إلى آخر، فالبعض يصفه بكتمة في التنفس أو عدم القدرة على أخذ نفس عميق أو شحنة أو ألم في الصدر، ولذلك فإن الخطوة الأولى تكون عند تقييم الحالة وأخذ الوصف الدقيق لضيق التنفس ووقت حدوثه ومدته والعوامل التي تزيده أو تهدئه وأي أعراض أخرى، وأما أسباب ضيق التنفس فأهمها ما يلي:
1- أمراض الجهاز التنفسي: تسبب العديد من الأمراض الصدرية ضيق التنفس، وأهمها الربو الذي يصحب عادة بسعال وصفير في الصدر، وكذلك أمراض التهاب القصبات المزمن عند المدخنين والمتقدمين في السن، وانتفاخ الرئة وأمراض الصدر الأخرى المسببة لضيق التنفس تشمل التليف الرئوي والجلطات الرئوية.
وتقييم هذه الحالات يلزمه عمل أشعة الصدر ووظائف الجهاز التنفسي وغازات الدم لقياس نسبة الأكسجين، فهذه الفحوصات تحدد المسبب في أغلب الحالات إلا أن القليل منها يلزمه عمل .
2- أمراض القلب: وهي سبب رئيسي آخر لضيق التنفس وهبوط القلب يؤدي إلى ضيق التنفس عند أداء المجهود، وتختفي عند الخلود للراحة، والحالات المتقدمة يكون لديها ضيق في التنفس عند الاستلقاء أو أثناء النوم، وتتحسن عند الجلوس.
3- أمراض أخرى: حيث ينبغي عند استبعاد أي أسباب متعلقة بالقلب أو الرئتين عمل تقييم شامل للجسم للبحث عن أي سبب مثل فقر الدم، والذي ينتج عن نقص في كريات الدم الحمراء وبالتالي نقص الأكسجين.
4- نقص اللياقة البدنية: فعندما يتبين أن الشخص المعني لا يمارس الرياضة بشكل منتظم وطبيعة حياته ونظامه اليومي لا تستدعي بذل أي مجهود ملحوظ، فإن نقص اللياقة البدنية يكون سببا رئيسيا لهذه المشكلة.
5- أسباب نفسية: في بعض الأحيان تبقى نسبة بسيطة من المرض لا يتم الوصول فيها إلى سبب عضوي لضيق التنفس.