السؤال
أعاني دائما من صداع شديد في أغلب الأوقات، أشعر به عند الاستيقاظ من النوم، ويكون شديداً جداً، مما يصعب علي الوقوف، وأحيانا أستيقظ من النوم بسببه، وعند شعوري بالصداع أشعر معه بضعف في يدي لدرجة لا
أستطيع حمل الأشياء إلا بصعوبة، أيضا أشعر بدوخة وغثيان، وأحيانا يصعب علي النظر من شدة صداعي، خاصة إذا كنت مرهقة، وأنا هكذا منذ سنتين والأعراض في ازدياد، أرجو إفادتي.
نورة. ب
الجواب
أنواع الصداع كثيرة وأسبابه متعددة، صداعك من النوع الذي تحسين به في الصباح عند الاستيقاظ، وهذا عرض مهم، كما أن هذا الصداع قد يشعرك في بعض الأحيان بما يشبه الضعف في يدك، وفي بعض الأحيان أيضاً تنتابك نوبات من الدوخة والغثيان، مع اضطراب في النظر، هذا النوع من الصداع غالباً صداع نصفي أو الشقيقة، والصداع من هذا النوع لا بد أن يذهب الانسان من أجله لمقابلة الطبيب، والطبيب الأفضل في مثل هذه الحالات هو طبيب الأعصاب.
هنالك ما نسميه بالاستقصاء الإكلينيكي، يعني أن الطبيب يسأل عدة أسئلة ليصل إلى فكرة عن نوعية هذا الصداع، ومن ثم يجري الفحوصات اللازمة، مثل التأكد من النظر، من الأسنان، من الجيوب الأنفية، من الأذنين، هذا كله مطلوب، وأيضاً إجراء صورة مقطعية للدماغ، أعتقد أنها ضرورية ما دام هذا الصداع يوقظك من النوم، هذا لمجرد التأكد.
وهنالك أشياء بسيطة جداً تساعد الناس في التخلص من الصداع أي كان نوعه، إذا كان ناتجاً من العصبية، من التوتر، من الشقيقة خلافه، من هذه الأشياء البسيطة: تجنب العصبية، والتعبير عن الذات، هذا يؤدي إلى التفريغ النفسي السليم، وأن يكون الانسان واسع البال، أن يكون من كاظمي الغيظ، أن يكون متفائلاً، أن يكون إيجابياً في تفكيره، والنوم المبكر أيضاً يساعد كثيراً في إزالة الصداع، وتمارين الاسترخاء مهمة، هنالك بعض الأطعمة التي قد تثير الصداع كالأجبان مثلاً، والانسان لابد أن يلاحظ الروابط أو المثيرات أو المسببات التي قد تزيد من صداعه، ويحاول تجنبها، الصداع في بعض الأحيان عند النساء له علاقة أكيدة بالدورة الشهرية، وضع النوم وإن كان أمراً بسيطاً لكنه قد يؤدي إلى الصداع، فمثلاً الذين ينامون على مخدات سميكة وعالية، هذه الوسائد العالية تؤدي إلى شد عضلي شديد جداً في عضلات الرقبة، مما يؤدي إلى شد وتوتر في عضلات فروة الرأس، وينتج عن ذلك الصداع.