السؤال
أنا فتاة أبلغ من العمر 19 سنة، طولي 160 ووزني 89، منذ 3 سنوات كان 60 كيلوغراما، وبدأ وزني يزيد وتوقف عند 89، وبدأ يظهر شعر في رقبتي وتحت أذني، وظهر في رقبتي شيء مثل تفاحة آدم، ذهبت للكشف، وقال
الطبيب: إنه كيس لساني يجب استئصاله؛ ولأني كنت مشغولة بالامتحانات انتظرت، وكنت أحاول أن أخفض من وزني، وبدأت في ممارسة التمارين، ولكن لم يمضِ يومان حتى وجدت رقبتي تتورم وتؤلمني بشدة.
ذهبت للطبيب وأعطاني حقنة يومية حتى خف الورم، وخضعت لعملية استئصال الكيس وقمنا بتحليله ولم نجد شيئا، كان هذا منذ شهرين ونصف تقريباً، بدأت في محاولة إنزال وزني مرة أخرى، وبدأت في ممارسة تمارين، ظهر كيس آخر وبدأ يؤلمني، فتوقفت قبل أن يحدث تورم، أريد تشخيصا لحالتي وما هي التحاليل التي أقوم بها؟ وهل لهذا علاقة بزيادة وزني؟ وأي مختص أذهب إليه؟ مع العلم أني ذهبت لطبيب الجراحة.
زهرة. ل
الجواب
الوزن الزائد والسمنة من الأمراض المزعجة التي تؤدي إلى كثير من المشاكل خصوصا لدى الفتيات، ومنها مشاكل التكيس على المبايض والخلل في الدورة الشهرية، وظهور الشعر في بعض مناطق من الجسم، وظهور وكثرة حب الشباب ويحدث ذلك بسبب ارتفاع نسبة هرمون الذكورة عن الحد الطبيعي، وهذا بدوره يحدث بسبب ارتفاع نسبة هرمون الأنسولين في الدم مع عدم الفاعلية في حرق والتخلص من السكر، وهي كما ترين سلسلة من المشاكل تبدأ بالسمنة وزيادة الوزن.
طبعا من بين المشاكل التي تساعد على زيادة الوزن وأيضا على اضطراب الدورة الشهرية، كسل الغدة الدرقية، ولذلك يجب فحص وظائف تلك الغدة، بالإضافة إلى فحص الهرمونات التي تساعد في تشخيص الحالة ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون “بروجيستيرون” في اليوم 21 من بداية الدورة مع عرض نتائج التحاليل على طبيبة نسائية.
وكل انتفاخ في الغدة الدرقية يسمى GOITRE سواء كان ذلك نشاطا أو كسلا في وظائف الغدة، وبالإضافة إلى تحليل الوظائف يجب عمل سونار على الغدة لبيان هل الانتفاخ له علاقة بالغدة أم بشيء آخر مع متابعة ذلك مع طبيب جراحة عامة، وقد يتم أخذ عينة من الانتفاخ لتشخيصه، والسر في زيادة الوزن وعدم المقدرة على التحكم فيه وإنقاصه هو: تناول النشويات والسكريات والحلويات والتي لا يمكن الشبع منها، ومن الأطعمة التي تعطي الإحساس بالشبع، البروتينات (الدجاج والسمك واللحم والبيض والبقوليات)، والخضروات المطبوخة والأعشاب الخضراء، وبعض الأرز والحبوب والخبز الأسمر، مع شرب الماء عند الإحساس بالجوع مع وجبة إفطار خفيفة من الخبز الأسمر والبيض المسلوق، أو جبن قليل الدسم، ووجبة عشاء مثل الإفطار مع محاولة المشي ونط الحبل في الغرفة، وصعود ونزول السلالم، وشغل البيت كلما سنحت الفرصة، لحرق المزيد من السعرات الحرارية وإنقاص الوزن.
