السؤال:
أعاني من دوخة وآلام مفاجئة في الرأس منذ شهر، وفقدان الشهية، ونزلت تقريباً (5) كيلو في أسبوع، من قلة الأكل، راجعت الطبيب وفحصت، فظهر عندي التهاب واحتقان في الأذن اليسرى، وما زلت أعاني، ولا أتوقف عن التفكير!
لا أذهب إلى العمل وأشعر أن مرضي خطير، وأدخل النت لأعرف الأسباب، وأسأل الأطباء، وأشرح لهم مما أعاني، حيث إذا أكلت أحس بالقيء والغثيان، فما السبب؟
خالد. ك
الجواب
حين تحدث تغيرات مفاجئة لدى الإنسان مثل الشعور بالدوخة وآلام الرأس وفقدان الشهية، وانخفاض الوزن بصورة واضحة، فهذا الأمر يتطلب إجراء فحوصات طبية أساسية، وكذلك حتى نتأكد أنه لا توجد علة عضوية، لأن الأسباب قد تكون عضوية، وقد تكون نفسية. أنا في حالتك أرجح كثيراً أن الحالة حالة نفسية، ولكن لا بد أن تتم الفحوصات، وأهم هذه الفحوصات أن يفحص الدم وقوته، ويتأكد من وظائف الكلى والكبد ووظائف الغدة الدرقية، هذه مهمة جداً.
حبذا لو قمت بإجراء صورة مقطعية للرأس؛ هذه تطمئنك كثيراً، وإذا اتضح أنه توجد أي علة عضوية مثل زيادة إفراز الغدة الدرقية، فهذا -إن شاء الله- يتم علاجه، وأرجو ألا تنزعج مما ذكرته لك، وهذا نذكره دائماً من أجل تأكيد الجودة الطبية.
الجانب النفسي واضح جداً في حالتك، هذا يمكن علاجه -أيها الفاضل الكريم- بأدوية ممتازة، وهنالك دواء يعرف باسم “…” يمكن أن تتناوله بجرعة (50) مليغراماً صباحاً ومساءً، لمدة ثلاثة أشهر ثم (50) مليغراماً صباحاً لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم تتوقف عن تناول الدواء.
يعتبر “…” دواء مساعداً، والدواء الرئيس هو الذي يعرف عنه أنه ضد الاكتئاب والوساوس والقلق، وكذلك المخاوف -خاصة المخاوف المرضية التي تعاني منها-، وأرجو كما ذكرت لك أن تبدأ في تناول هذا الدواء، والجرعة المطلوبة من “…” هي حبة واحدة، وقوة الحبة هي (50) ملجم، تناولها ليلاً، وكن منتظماً عليها بصورة قاطعة، ومدة العلاج هي ستة أشهر، بعدها خفض جرعة الدواء إلى حبة يوماً بعد يوم، لمدة شهرين ثم توقف عن تناول الدواء.
حالتك بسيطة جداً، وكل الأعراض النفسوجسدية التي ذكرتها -إن شاء الله- سوف تختفي بعد تناولك لهذه الأدوية بصورة منتظمة.
لا شك أن ممارسة الرياضة -وخاصة رياضة المشي- مفيدة جداً في مثل الحالة التي تعاني منها، وأنصحك ألا تتردد كثيراً على الأطباء، عليك بمراجعة طبيب واحد، لإجراء الفحوصات التي ذكرناها، وبعد ذلك سوف يوجهك الطبيب إذا كان هنالك ما يدعو لأي علاج طبي.
د/عمر. ش