السؤال:
لي تقريبًا 4 أشهر يأتيني خفقان أثناء النوم، طبعا عملت تخطيطًا، وتحليلًا للغدة، والسكر، وفقر الدم، وكلها -والحمد لله- سليمة، وذهبت لاستشاري قلب، فقال: قلبك سليم، وصماماتك سليمة، وأعطاني حبوب “…” والآن يأتيني شيء على صدري، وحرارة بجسدي تصل لرجليّ، وخفقان، وكل هذا أثناء النوم، وإذا أيقظني أحد من النوم يأتي هذا الخفقان.
واللهِ أنا في حيرة من أمري، ولا أعلم ما بي، وأتمنى أن أجد الإجابة عندكم.
شروق. ر
الجواب
أرجو ألا تنزعجي ولا تحتاري، فالحالة التي حدثت لك حالة نفسية بسيطة، تعرف بنوبات الهلع أو الفزع، وهي نوع من القلق النفسي المفاجئ الذي يتجسد في شكل أعراض نفسية وجسدية، ولذا أنا أعتبرها من الحالات الجسدية، وتكون الأعراض النفسية في شكل خوف، وربما كتمة وضيق في الصدر، أما الأعراض الجسدية، فتتمثل في تسارع ضربات القلب، وهذا الخفقان يؤدي تلقائيا إلى المزيد من الخوف.
عقار “…” دواء جيد لتخفيف حدة الحالة، لكنه لا يعالجها كاملا، لذا ما أنصحك به هو أن تتوجهي إلى الطبيب النفسي، وستجدين -إن شاء الله- عنده الاسترشاد والعلاج المطلوب لحالاتك.
هنالك تمارين تسمى بتمارين الاسترخاء لا بد أن يتم تدريبك عليها، وفي ذات الوقت سوف يقوم الطبيب النفسي بإعطائك أحد الأدوية المتميزة والمعروفة بعلاج هذه الحالات، وهذه الأدوية كثيرة منها عقار “…” و “…”.
إذن الخيارات العلاجية كثيرة جداً، فأرجو أن تطمئني، وألا تنزعجي، وبإذن الله حالتك سوف يتم علاجها بصورة تامة، اذهبي إلى الطبيب النفسي، ولن تحتاجي لأكثر من جلسة أو جلستين.
د / عمر. ش