استشارات طبية… تقلصات المعدة والتهاب القولون سببت لي القلق والاكتئاب الدائم!

استشارات طبية… تقلصات المعدة والتهاب القولون سببت لي القلق والاكتئاب الدائم!

السؤال

عانيت منذ شهر من تقلصات في المعدة، مع حرقان في أعلى رأس المعدة، مع إسهال أحيانا وإمساك أحيانا؛ مما سبب لي القلق والاكتئاب بصفة مستمرة، فذهبت إلى طبيب باطني، وعملت عدة تحاليل، وتبين أنه التهاب في القولون، وصرف لي دواء “…” قبل الأكل بنصف ساعة، ودواء “…” بعد الأكل بنصف ساعة، وفيتامين زنك، وتحسنت قليلا.

تأتيني نوبات من الضيق والاكتئاب، فهل هي سبب التهاب القولون؟ أعاني من ضيق شبه مستمر، وعدم الراحة في يومي، وضيق من الجلسة مع الأهل، وفي معظم الوقت.

سافرت لفترة وشعرت بالراحة، لكن استمرار تهيج القولون هل هو بسبب الضغط اليومي؟ وما علاجه؟ وأحتاج بعض الإرشادات للتخلص من الضغوطات ومن الرهاب.

عمار.ح

الجواب

أعراضك نفسوجسدية في جلها تتمركز حول الجهاز الهضمي، وهنالك علاقة وثيقة جداً ما بين القلق والتوتر النفسي الداخلي والتقلصات العضلية التي تصيب الجهاز الهضمي على وجه الخصوص؛ مما ينشأ عنه ما يعرف بالقولون العصبي أو العصابي، وهذا في حد ذاته يزيد من القلق، وحين يزداد القلق تزداد آلام القولون والمعدة.
إذاً: الأمر يعتبر حلقة مفرغة يدور الإنسان حولها، قلق توتر أعراض جسدية معظمها تتعلق بالجهاز الهضمي، وهذه الأعراض تزعج صاحبها وتؤدي إلى مزيد من القلق والتوتر وربما الاكتئاب، وهكذا يزداد الألم مرة أخرى، أنا أعتقد أن هذا هو الذي يحدث لك ، وعسر المزاج والاكتئاب البسيط الذي تعاني منه هو مرتبط بحالتك النفسوجسدية.
الرياضة تعتبر علاجاً رئيسياً وأساسياً في حالتك؛ هنالك دلائل علمية وأوراق علمية رفيعة جداً منشورة في دورات علمية كبيرة تؤكد أهمية الرياضة لعلاج الأعراض النفسوجسدية مثل النوع الذي تعاني منه، ونصيحتي لك بجانب الرياضة هي أن تستفيد من وقتك على أفضل ما يكون، وأن تكثر من التواصل الاجتماعي مهم جداً، ولا تتخلف أبداً عن واجبات اجتماعية.
بالنسبة للعلاجات الدوائية: لا تتنقل كثيراً بين الأطباء، يمكن أن تراجع مثلاً طبيب الجهاز الهضمي أو طبيب الأسرة مرة كل ثلاثة إلى أربعة أشهر.

 

د/ عمر.ش