السؤال
لدي أربعة أسئلة، أتمنى منكم سعة البال والإجابة عليها، لأني تعبت من مشاكل البروستات وكثرة التحاليل، وعمل الأشعة!
س1- هل يتم تشخيص احتقان البروستات عن طريق التحاليل والأشعة أم عن طريق الأعراض التي يسببها الاحتقان، وإذا كان عن طريق التحاليل والأشعة، فما أسماءها؟
س2- هل التهاب البروستات يسبب احتقانها أم الاحتقان يسبب الالتهاب؟ وأيهما يأتي أولاً؟
س3- هل توجد أشعة أو تحليل واحد يكشف جميع مشاكل البروستات سواءً احتقان أو التهاب مزمن أو غير مزمن أو بكتيري أو غير بكتيري؟ وما اسمه؟
س4- ما الفرق بين تحليل البروستات بأخذ عينة من البول قبل وبعد تدليك البروستات وتحليل مزرعة للسائل المنوي؟
حميد .ف
الجواب
إن التهاب البروستات: هو مرض شائع الحدوث عند الذكور يسبب تورما وتوذما في البروستات، ويكون لدى معظم المرضى عسرة تبويل، مع إلحاح، مع كثرة مرات التبول، وضعف رشق البول، وحرقة في التبول، وحرقة أثناء القذف، وحرقة في رأس القضيب بدون تبول وضعف جنسي، مع آلام أسفل الظهر والمغبن وبالعجان (بين الصفن والشرج)، والقضيب والخصيتين، ويمكن أن يشاهد وجود دم في البول أو في السائل المنوي.
وأنواع التهاب البروستات الشائعة (التهاب بروستاتي جرثومي حاد – والتهاب بروستاتي جرثومي مزمن)، ما يميز الالتهاب الحاد، بالإضافة للأعراض البولية، هي وجود (حرارة، آلام مفصلية، آلام عضلية)، وتعالج بالفلوروكينولنات والتريميثوبريم، ويوصى باستمرار المعالجة لمدة (4 – 6) أسابيع، والهدف من المعالجة الطويلة هو إحداث تعقيم كامل لأنسجة البروستات؛ لمنع حدوث الاختلاطات، مثل التهاب البروستات المزمن، وتشكل الخراجات.
أما الالتهاب المزمن؛ يمتاز بنكس وتكرار من فترة لأخرى، في هذه الحالة لا بد من إجراء فحص، وإجراء زرع، وتحسس للسائل البروستاتي بعد تدليك البروستات، أو فحص وزرع للسائل المنوي.
فإن كان هناك التهاب، فالعلاج يكون بالمضاد الحيوي المناسب وفقا لنتيجة الزرع والتحسس، وعلى الرغم من المعالجة المثلى؛ فإن الشفاء قد لا يتحقق بسبب النفوذية الضعيفة للدواء عبر البروستات أو الانعزال النسبي للبؤر الجرثومية ضمن البروستات، وعند حدوث نوبات نكس من الإنتان على الرغم من المعالجة بالصادات فإن الصادات المثبطة مثل (…عيار 250 ملغ حبة يوميا) تصبح مستطبة.
أخي الكريم:
أولا: إن تشخيص احتقان البروستات يكون في حال نفي وجود الالتهاب في فحص البول والسائل البروستاتي أو السائل المنوي.
ثانيا: إن التهاب البروستات يؤدي إلى توذم في نسيج البروستات وبالتالي احتقانها.
ثالثا: إن تشخيص التهاب البروستات أو احتقانها يعتمد على الأعراض السريرية والفحص السريري، والتحاليل، والأشعة اللازمة.
رابعا: إن تقسيم البول إلى عدة أقسام أو عينات يفيد في تحديد مكان الالتهاب، وإن تحليل السائل البروستاتي يعتبر أكثر دقة في تشخيص التهاب البروستات من فحص السائل المنوي.