أنا شاب، كنت مدخنا لفترة بسيطة وتوقفت، ولكن منذ شهر تقريبا بدأت أشعر بألم في الصدر وبلغم، ذهبت لطبيب أخصائي صدر، فحصني بالسماعة وتوقع أنه مجرد برد في الصدر، وقام بعمل أشعة، وأخبرني أنها
حساسية بسيطة، ووصف لي مضادا حيويا نصف حبة صباحا ومساء، ومذيب البلغم لمدة أسبوع.
راجعته وأخبرني أنني تحسنت، لكني ما زلت أشعر بضيق تنفس بسيط، وتوقفت عن الدواء، علما أني أمارس رياضة كمال الأجسام.
أفيدوني، ما الحل؟ فأنا مقبل على الزواج ومتردد بسبب حالتي.
عز الدين. ي
الجواب
الحمد لله أنك أقلعت عن التدخين في وقت رائع قبل أن يتوغل تأثير التبغ في الحويصلات الهوائية ويؤدي إلى تدميرها بالتدريج، والتدخين لفترة بسيط لن يترك أثرا مزمنا في الرئتين، ولكن يؤدي إلى فترة من التهاب وتآكل الزغاب المبطن للشعب الهوائية، وتسمى أيضا بالأهداب التي تغطي الخلايا، وتعمل على طرد الغبار والأتربة إلى خارج الشعب والقصبة الهوائية، وعند تآكلها يحدث التهاب مزمن، ويؤدي إلى بعض ضيق التنفس والكحة، ومع مرور الوقت ومع شرب المزيد من السوائل خصوصا الماء سوف تتخلص من تلك الأعراض.
وقد يتعرض الإنسان بصرف النظر عن موضوع التدخين إلى نزلات البرد والرشح من الأنف، مما يؤدي إلى نزول الرشح الأنفي الخلفي من الأنف إلى الرئتين أثناء النوم، وهذا يؤدي إلى بعض الكحة وضيق التنفس، وفي حال وجود نزلات برد ورشح من المهم العمل على الاستنشاق بالماء المالح عدة مرات في اليوم، وتناول حبوب مضاد للهستامين مثل “…” قرصا واحدا قبل النوم، وتناول الليمون الساخن مع العسل، مع الإكثار من عصير الليمون والبرتقال وعدم التعرض لتيارات الهواء الباردة، مثل: التعرض لتيارات المكيفات الباردة بعد الاستحمام.
ولا مانع في ممارسة الرياضة المفضلة لديك والتقدم في مشروع الزواج دون خوف أو قلق، مع التأكيد على عدم العودة إلى التدخين مرة أخرى.
