السؤال
أبلغ من العمر 22 سنة، غير متزوجة، أعاني من وسواس قهري خاصة حول مرض سرطان الثدي، ربما لأن خالتي توفيت بهذا المرض وربما لأنه من أشهر أمراض العصر، وقد أجريت قبل سنتين صورة للثدي، وتحليل
هرمونات الحليب والحمد لله النتائج كانت سليمة ولا توجد كتل.
عدت اليوم بعد سنتين وعاد الوسواس، وذهبت للطبيبة، ونصحتني بترك الوسواس، ولكنها أيضا طلبت مني إجراء أشعة بعد الدورة، ونصحتني بأن أغير نظام غذائي، وقالت لي: أن لدي تكيسات المبيض، ووصفت لي “…”، قلت لها لماذا لا تعطيني ”ديان” مانع الحمل قالت: لأن له أعراض جانبية في مثل حالتي، وخاصة أنني قبل الدورة أعاني من آلام الثدي الدورية بسبب الهرمونات، وأيضا بسبب تاريخ المرض، فبماذا تنصحونني؟
هجيرة .ح
الجواب
أتفهم خوفك وقلقك من الإصابة بسرطان الثدي، فهذا المرض أصبح يشخص بكثرة في هذه الأيام، لكن الخبر الجيد هو أن كثرة التشخيص هذه ليست ناجمة عن زيادة نسبة حدوثه بل عن تحسن وسائل التشخيص وزيادة الوعي الصحي عند النساء بأهمية الكشف المبكر.
بالنسبة لتكيس المبيضين فيجب أن يتم تأكيد التشخيص بشكل علمي وصحيح، ولا يكفي رؤية التكيسات على المبيض للقول بوجود حالة تكيس، فإذا لم تترافق التكيسات مع أعراض لارتفاع هرمون الذكورة وإذا لم يرافقها اضطراب في الدورة، فالمرجح أن تكون ناتجة عن أجربة البويضات أي أنها تكيسات طبيعية وليست مرضية.
لذلك – يا ابنتي- أنصحك أولا بعمل تحاليل هرمونية في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة، وهذه التحاليل هي:”…”
إذا كانت الدورة الشهرية عندك منتظمة والهرمونات طبيعية ولم يكن لديك أعراض لارتفاع هرمون الذكورة (الشعر الزائد في أمكان غير مألوفة، حب الشباب، السمنة الجذعية، خشونة الصوت وغير ذلك) فستكون هذه التكيسات طبيعية وغير مرضية ولا حاجة إلى تناول أي علاج.
وبالنسبة للثدي، فلا حاجة لإعادة التصوير التلفزيوني، ويكفي التصوير الذي قمت بعمله سابقا، ذلك أن سرطان الثدي يعتبر نادر الحدوث جدا في مثل عمرك، ولا ينصح بعمل التصوير الدوري في مثل هذه الأعمار المبكرة، لأن الضرر الناجم عن التصوير أكثر من الفائدة المتوقعة منه.