السؤال
ما أفضل نوع من الحليب الصناعي يمكنني إرضاعه، ويحتوي على كل الفيتامينات والمعادن الضرورية؟ وهل يلزم إعطاء الرضيع مكملات غذائية بحيث يعوض ما ينقصه من حليب الأم؟ وما هي عدد الرضعات المناسبة؟ وما العمر المناسب للطعام بجانب الحليب؟ وما العمر المناسب لتعريض الطفل للشمس، وما المدة المناسبة؟
صبيحة. ع
الجواب
أحيانا يرفض الطفل الرضاعة الطبيعية، وخاصة بعد تذوقه للرضاعة الصناعية، ومن ثم تبدأ كمية الحليب الطبيعي في التناقص، ما يمكن اقتراحه هو محاولة وضع الطفل على ثدي الأم وهو جائع، مع تناول الأم لكمية كبيرة من السوائل؛ لمحاولة زيادة كمية الحليب، وإن لم ينجح الأمر، فتلك مشيئة الله ولا داعي للحزن، فالكثير من الأطفال يرضعون صناعيا، وتمضي الأمور على خير، كما أن الحالة النفسية تؤثر على الرضاعة.
بالنسبة لأنواع الحليب الصناعي فكلها تقريبا قريبة من بعضها البعض وأهم عنصر هو عدم التبديل بين الأنواع، وعدم تغيير النوع إلا في حالة إن كان الطفل غير مرتاح، مع استخدام هذا النوع، ولا يوجد نوع مفضل بشكل كبير عن نوع، ويمكن تعريضه للشمس في أي وقت، لكن لا أفضل أن يكون ذلك خلال الشهر الأول من العمر، ويجب أن يكون ذلك في وقت مناسب، بحيث لا تكون أشعة الشمس حارقة وتسبب الضرر لجلد الطفل الرقيق، فيجب اختيار الوقت الذي تكون فيه أشعة الشمس محتملة، ويختلف ذلك باختلاف الفصول -الصيف نختار الوقت المبكر بعد شروق الشمس، أو قبل الغروب بساعة، أما الشتاء فقبل الظهر بساعة، أو بعد العصر بساعة-، ونشمر يدي الطفل، وساقيه ونعرضه للشمس، لمدة من خمس إلى عشر دقائق فقط يوميا، وذلك لتنشيط فيتامين (د)، وهو المسؤول عن نقل الكالسيوم من الدم للعظام.
كل التوصيات في كل أنحاء العالم توصي ببدء إدخال الطعام للطفل عند عمر ستة أشهر، ويمكن في بعض الحالات استثناء ذلك، ولكن يجب أن ندخل الأطعمة المناسبة، ويجب تجنب إدخال أي عنصر يحتوي على بروتين غريب على الطفل قبل عمر ستة أشهر، مثل: الياوورت، وبسكويت الأطفال، وهما من أشهر ما تستخدمه الأمهات قبل أي شيء آخر، وهذا خطأ شائع.
علينا أن نبدأ بالخضروات، مثل: البطاطا، والجزر، والكوسة المسلوقة بالماء فقط، مع البدء بكميات بسيطة، والزيادة التدريجية.
إعطاء الطعام للطفل هو أمر يأتي بالتدريج، ويحتاج إلى الصبر وإعادة المحاولة، وعدم اليأس، فالأمر بالنسبة للطفل غريب، فهو تعوّد أن يرضع فقط، وإعطاؤه الطعام يمثل شيئاً غريباً، لذا نحاول ونعيد المحاولة دون عنفٍ أو غضبٍ أو صياح، فالطفل الصغير من الممكن أن يربط بين إعطائه الطعام، والصياح في وجهه، وهو ما يمكن أن يزيد المشكلة.
وهناك بعض النصائح عن كيفية إطعام الطفل:
– نتخير ما هو ناعم وسهل البلع، ومع الوقت يمكن أن يزداد الطعام خشونة.
– لا نضيف أي ملح أو سكر للأطعمة المعطاة للطفل في المرحلة الأولى، ونبدأ في إضافتها للطعام مع الشهر التاسع، ونعطي الطفل المذاق الكامل بعد عمر السنة.
– الأطعمة التي نبدأ بها هي: البطاطا المسلوقة بالماء، ثم الجزر المسلوق، ثم الكوسة المسلوقة، ثم التفاح المقشر المبشور أو المسلوق، ثم الموز المهروس، ثم الأرز المسلوق بالماء فقط، ثم صفار البيض المسلوق، بالإضافة إلى السيريال، مثل: السيريلاك، ونبدأ بهذه المرحلة من الشهر السادس حتى التاسع.
د/ عمر. ش