استشارات طبية ..العناية بالطفل الرضيع وتغذيته

استشارات طبية ..العناية بالطفل الرضيع وتغذيته

السؤال

ابنتي عمرها خمسة أشهر، وزنها عند الولادة 3600 غ، والآن وزنها 5300غ.

مشكلتها: أنها لا تشرب كمية كافية من الحليب، أخذتها إلى أخصائية تغذية، فأعطتني حليب “…”، ولكن بلا فائدة، لأنها تشرب كمية قليلة منه، وفي المقابل تحب شرب الماء جدا، لا ترفضه أبدا، ولا تنقطع عن شربه إلا عندما آخذه منها.

ما هي وسائل فتح الشهية بالنسبة للطفلة؟ لماذا ترفض الحليب وتشرب الماء؟

مع العلم أن رضاعتها طبيعية وصناعية، والطبيب نصحني أن أعطيها الماء، وأن يتم تأجيل التغذية الصلبة إلى الشهر السادس.

خولة.ص

الجواب

الطفلة تعاني من نقص الوزن، وإقبال شديد على شرب الماء، وهو أمر غير معتاد في تلك المرحلة العمرية، لذا أنصح بعمل تحليل للبول، ولنسب الأملاح بالدم الصوديوم والبوتاسيوم، وذلك لاستبعاد وجود مرض السكري الكاذب.

الكليتان تقومان بعمليات تنقية وترشيح لسوائل الدم من الأملاح الزائدة، والمواد غير المرغوب فيها، وتعيد امتصاص أغلب كمية الماء، وبعض الأملاح، مثل: الصوديوم، والبوتاسيوم، ولكي تقوم الكليتان بتلك الوظيفة، يعتمد ذلك على عنصرين:

أولهما: التحكم عن طريق الهرمونات المنظمة لإعادة امتصاص المياه حسب حاجة الجسم، وهو الهرمون الذي يفرزه الفص الخلفي للغدة النخامية بالمخ.

والعنصر الثاني: هو سلامة الكلى وقنواتها، ووجود المستقبلات التي تستجيب للهرمون المنظم، وبالتالي تنفيذ الوظيفة.

من خلال ما سبق، نستطيع استنتاج أسباب المرض الذي نتحدث عنه، ويتم تقسيم الأسباب إلى أسباب مركزية، وأسباب كلوية، حيث يختلف العلاج في كليهما:

– الأسباب المركزية: هي أي خلل أو ضرر ناتج عن التهاب مخي، أو نقص أكسجين، أو تجمع دموي بالمخ، أو أورام أو غير ذلك، أو غياب وراثي للفص الخلفي للغدة النخامية، وكل تلك الأسباب ستؤدي إلى نقص هرمون الديسموبرسين، المسؤول عن إعادة امتصاص المياه، والذي يتم تعويضه باستخدام المنيرين، سواء البخاخة أو الأقراص، بالإضافة للتعامل مع أسباب المرض، مثل: الأورام.

– الأسباب الكلوية: ترتبط مع بعض الأمراض الوراثية، والتي تغيب فيها بعض المستقبلات للهرمون، وبالتالي لا تستجيب قنيات الكليتين، ولا تعيد امتصاص الماء، وبالتالي يتم فقدانه بالبول، ويحدث المرض.

أيضاً أي ضرر شديد على الكلى، ناتج عن التهابات شديدة، أو تكيسات، أو غير ذلك، يمكن أن يتسبب في نفس الحالة، ويتم التعامل مع الأسباب الكلوية بإعطاء بعض مدرات البول، مثل “…”أو “…”، التي تقلل كمية الماء المفقود إلى النصف، ويتم تعويض المريض بكمية كافية من السوائل، مع تجنب الملح بالطعام، وتقليله إلى أقصى حد؛ لتجنب ارتفاع نسبة الصوديوم بالدم.

د / عمر. ش