استشارات طبية.. الحساسية الموسمية تسبب لي الضيق الشديد والإحراج

استشارات طبية.. الحساسية الموسمية تسبب لي الضيق الشديد والإحراج

السؤال

عندي حساسية تبدأ معي دائما من فصل الشتاء، وتنتهي عند قدوم الربيع عندما تنتهي برودة الجو تماما، وهذه الحساسية تأتيني عندما أتعرض للشمس في فصل الشتاء، وعندما أنفعل أو أجلس في مكان شديد الدفء، أو أتعرض للإحراج.

عندما أتعرض في فصل الشتاء لشيء مما سبق، تأتيني حكة شديدة في ظهري ومنطقة الصدر والكتف، وأحيانا أسفل القدم، وتظهر نقط حمراء في هذه الأماكن، وتختفي عندما أبتعد عن مسببات هذه الحساسية، أي أنها تظهر لمدة 2-5 دقائق. هذه الحساسية تسبب لي الضيق الشديد، خصوصا أنها تعطلني عن الذهاب لدراستي، لأني أتعرض للشمس في طريقي، وتسبب لي الإحراج عندما تأتيني في الأماكن العامة، لأنها تكون مصحوبة بحكة، ولا أستطيع أن أتمالك نفسي وأمنع نفسي من حك جلدي. نحن الآن في شهر أفريل ولم تنته بعد، أي أن مدتها طالت عن الأعوام السابقة، مع العلم أني أتخذ علاجا لها كل عام، ولكن العلاج لا يعطي نتيجة، ولا أعلم لماذا؟ هل لأني لا أستمر عليه مدة طويلة؟

رزيقة.ح

 

الجواب

 

مرض الأرتيكاريا يظهر في صورة طفح جلدي مرتفع عن الجلد، وانتفاخات، واحمرار، وحكة، أو وخز، وبعض الأشكال الإكلينيكية المختلفة الأخرى، وفي الحالات الشديدة يكون الطفح الجلدي مصحوبا بانتفاخ في الأنسجة المبطنة للحنجرة والأمعاء، ويشتكي المريض من ضيق بالتنفس، واضطرابات، وألم بالبطن، ويوجد نوعان رئيسان من الأرتيكاريا التقليدية:

النوع الحاد، والذي يلازم المريض لفترة قصيرة أقل من ستة أسابيع، وفي الغالب يكون سببه حدوث عدوى ميكروبية، أو تناول بعض المأكولات، أو الأغذية المحفوظة أو تناول بعض العلاجات، ومن أهمها المضادات الحيوية، والتطعيمات، أو بسبب لدغ الحشراتالنوع المزمن يلازم المريض فترات طويلة، ولا يوجد سبب واضح لحدوثه، وفي الغالب يكون هناك خلل مناعي يؤدي إلى زيادة إفراز المادة الكيميائية الهستامين في الجلد، وربما الأنسجة الأخرى، والتي تسبب الأعراض المذكورة سابقا. في بعض الحالات تكون الأرتيكاريا عرضا أو جزءاً من أعراض بعض الأمراض المناعية، مثل الذئبة الحمراء، أو نتيجة للإصابة ببعض الأمراض العضوية المناعية، مثل أمراض الغدة الدرقية. العلاج يكون بتجنب التعرق قدر المستطاع، والحفاظ على درجة حرارة الجسم ثابتة، وإن كان ذلك صعبا في التنفيذ، كما يمكن أخذ حمام بارد بعد ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو ممارسة الرياضة مباشرة، وتجنب الملابس الثقلية، والمأكولات والمشروبات الحارة، وإن كان ذلك غير كاف للسيطرة على المشكلة؛ فيمكن العلاج بوصف بعض مضادات الهستامين من الجيل الحديث، ويكون ذلك كافيا في أحوال كثيرة، ويمكن إضافة أحد مضادات الهستامين التقليدية مرة واحدة مساء إذا كانت الحالة لم تستجب بشكل كامل، أو مرْضٍ، رغم استخدام الأنواع الحديثة بمفردها، ومن الممكن أن يغير الطبيب المعالج الجرعات المستخدمة أو مدة الاستعمال للسيطرة على الحالة.

د/ عمر .ش