السؤال
بدأ الأمر عندما التهبت لديّ اللوزتان، وظلتا ملتهبتين مدة طويلة، حوالي 3 سنوات، إلى أن أزلتهما.
بعد ذلك ظهر في التحليل أني مصاب بحمى روماتيزمية، وقد أخذت حقنَ “…”، وقد شفيت منها، ولكن الغريب أنه عندما عملت اختبار الحساسية، حدث لي إغماء، وفي وقت الإغماء، كان جسمي باردًا جدًا، وأحسست وكأنها تخرج نار من جسدي، ولكني أفقت من الإغماء، وقد أتت لي حالة الإغماء هذه حوالي 4 مرات، وفي جميعها تحدث نفس الأعراض.
أما الأعراض التي أعاني منها فهي: عندما أنظر إلى حلقي من الداخل بمرآة أرى مثل الحبوب داخل حلقي، ولكني لا أحس بأي أعراض مؤلمة، فقد زرت 3 أطباء، وكل طبيب يقول كلامًا يختلف عن الآخر، مع العلم أن جميع إخوتي عندهم التهاب مستمر في اللوزتين.
شفيق. ج
الجواب
من الواضح أن أطباءك المعالجين استطاعوا أن يشخصوا حالتك؛ بأنك تعاني من التهاب مزمن باللوزتين، والذي أدى إلى إصابتك بحمى روماتيزمية؛ ولذا كان لزامًا أن يستأصلوا اللوزتين -والتي تُعد بمثابة بؤرة صديدية في تلك الحالة-، ولكن تحت مظلة من المضادات الحيوية، وخاصة البنسلين طويل المفعول، والذي سبب لك تلك الحساسية، وحدث معها إغماء وبرودة في الأطراف، مع عرَق بارد، وزرقة في اللون.
أما بخصوص ما تراه من حبوب داخل حلقك عند نظرك في المرآة: فقد يكون التهابًا مزمنًا بالحلق بعد استئصال اللوزتين، ولكونه مزمنًا؛ لا يكون هناك ارتفاع في درجة الحرارة، ولا صعوبة في البلع، حتى أنك لا تشعر به مطلقًا؛ ولذا فلا تُعرْهُ انتباهًا، ولكن يمكنك الغرغرة بماء دافىء، عليه معلقة صغيرة من ملح الطعام، للتغلب على احتقان الحلق، وتلك الحبوب الموجودة به.
د/ عمر. ش