السؤال
عمري 21 سنة، منذ ثلاثة أشهر تقريبا وأنا أعاني من ألم في الساق، كما أن آلام القدم تشتد فجأة ولا أستطيع تحريكها،
ومنذ فترة أصبحت أشعر بألم في كامل رجلي وظهري، مع تنميل ونبض مؤلم في رجلي، كما أشعر وكأن شيئا يتكسر داخل رجلي، ولا توجد وضعية تخفف عني هذ الشعور بالألم، فالألم ملازم لي في حال الجلوس والوقوف، حتى عندما أمد رجلي فإنني لا أشعر بالارتياح على حالة معينة، ولكني عندما أضع كمادات دافئة فإن الألم يخف قليلا.
سهام. ل
الجواب
لم تذكري إن كانت هذه الأعراض في طرف واحد في اليمين أو في اليسار، أو في الطرفين معا؛ لأنه إن كان في طرف واحد؛ ففي هذه الحالة يتم التركيز بالفحص الطبي على أمور موضعية، أي إما أن تكون في العضلات، أو في العظام، فإن كانت تأتي بشكل نوبات فجائية، ويحصل تقلص في العضلات؛ فهذه تسمى تشنجات العضلات، وهي تحصل بسبب كثرة التعرق، أو نقص الكالسيوم، أو البوتاسيوم، أو المغنيزيوم، أو بسبب بعض الأدوية.
وفي بعض الحالات لا يتم معرفة السبب، ويكون بسبب حركة فجائية، ويشعر المريض أن العلة تتشنج، وتكون مؤلمة لفترة قصيرة ثم تنفك وتتحسن وتختفي الآلام خلال نصف ساعة، ويمكن أن تتكرر.
وعلاج مثل هذه الحالة هو علاج السبب، فإن تبين أن هناك نقصا في الكالسيوم أو المغنيزيوم أو البوتاسيوم؛ فيكون بتناول الأدوية التي تحتوي على هذه المعادن، أما إن كانت الأعراض تأتي في الساق والفخذ، وتأتي عند النوم، أي عندما يريد الإنسان أن ينام، وفي بعض الأحيان يشعر بالراحة إن ربطها، ويقوم فيحاول المشي لكي يتخلص منها، ويحاول أن يجرب أي وضعية تخفف الآلام، إلا أنها لا تخف، وبعد أن ينام تختفي الآلام؛ فهذه تسمى بالساق المضطربة، وهذه تنطبق على حالتك، فالوصف الذي وصفته للآلام التي تشكين منها مشابهة لهذا المرض ،والذي يمكن أن يكون سببه نقص الحديد، وفقر الدم، أو نقص الفيتامين ب12، وأحيانا يكون بسبب التهابات الأعصاب.
على كل حال: إن الفحص الطبي مهم جدا؛ لأن الفحص الطبي في مثل هذه الحالة يكون طبيعيا، أما إن وجد أن هناك علامات تشير إلى أن الأعصاب متأثرة؛ فإنه يجب إجراء تخطيط للأعصاب، وأحيانا يتم أيضا إجراء صور شعاعية للظهر.
د/ عمر. ش