السؤال
منذ ثلاثة أيام تقريبا، أصبت بألم في أذني يصاحبه صداع أحياناً، ما هو السبب وما العلاج؟
علما أنني قبل ثلاثة أيام كنت قد استيقظت من النوم، ووجدت نملة بالقرب من أذني، فهل يعقل أن تكون قد دخلت فيها؟
حفيظة. ف
الجواب
بالطبع ممكن لنملة أو حشرة أن تدخل الأذن، ولكنها تسبب مضايقة شديدة جداً لا تحتمل، وخاصة حال تحركها بالداخل، ولكن الأغلب أنها ليست سبب الصداع وآلام الأذن التي تعانين منها، ولكن قد يكون سبب الآلام وجود التهاب بالأذن.
وهذا الالتهاب إما أن يكون في الأذن الخارجية أو الوسطى، وفي هذه الحالات يكون الألم مستمراً في الأذن طوال فترة الالتهاب أو يكون موضع الالتهاب في مكان خارج الأذن، ولكن يشترك مع الأذن في نفس العصب المغذي، فيسمع هذا الالتهاب في الأذن من وقت لآخر.
ولكن بالكشف نكتشف سبب الالتهاب الأصلي والذي إما أن يكون في اللوزتين أو الحلق أو التهاب وتسوس في الأسنان أو بداية ظهور ضرس العقل، والذي غالبا ما يكون معوجا ويسبب آلاماً شديدة، تسمع في الأذن، أو التهابا في مفصل الفك، ويسمع في الأذن، وعلاج ذلك يكون بعلاج السبب الأصلي، فتزول آلام الأذن بزوال الالتهاب الأصلي.
أما إذا كان الألم بالأذن الخارجية، فغالبا ما يكون شديداً مصحوباً بانسداد وضعف في السمع بسبب تورم الأذن الخارجية وانسدادها – ولكن لا يوجد التهاب أو احتقان بطبلة الأذن- مع ألم أثناء مضغ الطعام، وذلك نعالجه بمضاد حيوي مع مسكن، مع عمل حشو لقناة الأذن الخارجية بمرهم أو نقط (…)، مضافة على الفتيل، ويتم تغييره يوميا حتى تهدأ الآلام.
أما إذا كان الألم بسبب التهاب بالأذن الوسطى، فتكون قناة الأذن الخارجية خالية من وجود أي التهابات، ولكن الالتهاب والاحتقان يكون واضحا وجليا على طبلة الأذن أثناء الكشف، وغالبا ما يكون مصحوباً بانسداد أو رشح بالأنف، والذي يؤدي إلى انسداد قناة استاكيوس، ومن ثم إلى التهاب الأذن الوسطى، وعلاج ذلك يكون بعلاج رشح وانسداد الأنف بنقط (…)، 3 مرات يوميا، وحبوب (…) للرشح، مرتين يوميا، مع مضاد حيوي، وفي كل هذه الأحوال السابقة، تكون آلام الأذن مصحوبة بصداع؛ نتيجة تلك الالتهابات، أو يكون الصداع لسبب منفصل تماما عن التهاب الأذن، والذي قد يكون بسبب ضعف النظر أو التهاب بالجيوب الأنفية وانسداد الأنف أو سبب متعلق بالأعصاب، والذي يحتاج مراجعة الاختصاصيين للوقوف على سبب ذلك الصداع.
د/ عمر. ش