السؤال
أنا شاب أبلغ من العمر 35 عاما، وزني 92 كيلو، طولي بين 175 – 180 سم، أعاني من أعراض استمرت معي لسنين، من حموضة حادة في الحلق، وأحيانا يكون معها ارتجاع شديد الحموضة حارق جدا صعب المذاق.
استمرت معي سنين، وأشعر بشيء ثقيل في العنق، مع انتفاخ على أعلى الكتف الأيسر، استشرت عدة أطباء، ذهبت قبل عامين ونصف إلى طبيب، وأكد لي أنه لا يوجد شيء مخيف، عملت منظارا للجهاز الهضمي، وكانت النتيجة سليمة و لكني أشعر بكتلة في حلقي وانتفاخ في الكتف الأيسر فقط، الكتف الأيمن سليم، والانتفاخ مثل العجينة ليس بقوي ولا مؤلم، أنام من غير ألم، آكل وأتنفس طبيعيا جدا، ليس هناك آلام في أي جزء من جسمي، فقط في العنق والكتف فقط، هذا الشيء يجعلني أفكر كثيرا أن هناك مرضا خطيرا أصابني.
أريد أن أعرف ماذا حل بي؟
عبد السلام. س
الجواب
الحموضة الزائدة في المعدة تعود إما إلى وجود فتق في الحجاب الحاجز، وهذا ما يؤدي إلى صعود عصارة المعدة إلى الحلق، مما يؤدي إلى بحة في الصوت وضيق في التنفس والشعور بالمرارة في الحلق، خصوصا وقت النوم لسهولة صعود تلك العصارة إلى الحلق ومجرى التنفس.
والسبب الآخر وجود التهاب في المعدة بالجرثومة الحلزونية ويتم تشخيصها من خلال فحص البراز و يتم تناول العلاج الثلاثي الخاص بعلاج جرثومة المعدة ويشمل “…” مرتين في اليوم، مع كبسولات “…” كبسولتين كل 12 ساعة، بالإضافة إلى تناول حبوب حماية المعدة من العصارة الهاضمة، ومنها “…” قرصا واحدا قبل الأكل مرتين في اليوم لمدة 14 يوما.
وللتخفيف من آثار الحموضة: يمكنك تقسيم الوجبات اليومية إلى وجبات خفيفة ومتكررة، وبعيدة عن التوابل والمقليات، والعشاء الخفيف ليلا قبل ميعاد النوم بفترة مناسبة، مثل الزبادي واللبن الرائب للتخفيف من الشعور بالغثيان، ولا خطورة في الأمر، فقط تحتاج إلى تشخيص وعلاج، ولا قلق.
ومما يساعد في علاج جرثومة المعدة تناول كبسولات “…” مرتين في اليوم؛ لعمل توازن بين البكتيريا الضارة والبكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى تناول اللبن الرائب والزبادي والعسل وزيت الزيتون، وتناول الأرز المطحون مع الحليب، مع ضرورة تجنب التدخين.
والعلاج النهائي لفتق الحجاب الحاجز -بعد تأكد التشخيص- هو الجراحة، ويمكن تخفيف الأعراض، ومنع صعود حمض المعدة إلى الحلق عن طريق وضع مثلث خشبي كبير في مقدمة السرير لكي يرفع منطقة الرأس والصدر أعلى من بقية الجسم، أو من خلال رفع قوائم السرير الأمامية بحوالي 30 سم، بحيث تصبح القوائم الأمامية أعلى من القوائم الخلفية، وبهذا الوضع لن تصعد أحماض وعصارة المعدة إلى المرئ ولا إلى الحلق.