السؤال
أعاني من نقص في الوزن وقلة في شهية الطعام، وكذلك لزوجة في الدم، وكذلك أعاني من ارتفاع في الضغط مرة واحدة في الأسبوع وصداع شديد، مع تسارع دقات القلب.
راجعت أكثر من طبيب بخصوص الضغط، وعملت كافة التحاليل وكانت سليمة، منها تحاليل t3 و t4 وأوضح أنه لا يوجد لدي ضغط، ووصف لي أقراص ضغط 25 ملغم، ولم أقم بأخذها.
علماً أني أدرس صباحا وأعمل مساءا، وخلال هذه الفترة لا آكل أو أشرب شيئاً، وقد أصل للبيت مع صداع قوي، ولا آكل شيئاً بسبب الغثيان والصداع حتى اليوم التالي.
هل لذلك علاقة بارتفاع الضغط أو اللزوجة وفقدان الشهية، ونقصان الوزن؟
عمار. ح
الجواب
نسبة الخلايا في الدم والتي تمثل كرات الدم الحمراء فيها الجزء الأكبر وتشمل حينها كرات الدم البيضاء والصفائح الدموية، ونقول: إن هناك لزوجة في الدم إذا تخطت تلك النسبة 52.
أما نسبة 48 فهي نسبة طبيعية، ولا شيء فيها، ولا تمثل نسبة 48 أي لزوجة في الدم، بل العكس هذه النسبة تشير إلى أن الدم طبيعي ولا يوجد به فقر دم.
فيما يخص ارتفاع الضغط فمن الواضح أنه مرتبط بتواجدك في العيادة الطبية أو عند الطبيب لأنه غير دائم الارتفاع، ويسمى ارتفاع الضغط الزائد بسبب رؤية المئزر الأبيض كناية عن تواجد المرضى داخل المستشفيات والعيادات الطبية؛ مما يساعد ذلك على زيادة إفراز هرمون الخوف المسمى أدرينالين الذي يؤدي إلى ارتفاع مؤقت لضغط الدم.
الوقت المناسب لقياس الضغط هو الصباح الباكر قبل تناول القهوة والشاي، وقبل التوتر والقلق، وقبل التدخين إذا كنت مدخناً، ومما قد يناسبك حمل جهاز الهولتر لقياس ضغط الدم لمدة أربع وعشرين ساعة، ويقيس الضغط كل 10 – 20 دقيقة، وهو جهاز صغير الحجم وممغنط، ثم يمكنك عرض نتيجة القياس على الطبيب المعالج لمعرفة هل هناك ارتفاع في الضغط أم أن المسألة مرتبطة بالخوف المرضي ومرتبطة بالتوتر والقلق.
من الواضح أن نقص الوزن بسبب الجهد البدني الزائد وبسبب فقدان الشهية والتحرك في المواصلات كثيراً وما يصاحبه من غثيان، وبالتالي فإن ما يتم تناوله من طعام لا يكفي بالكاد الوظائف الحيوية اليومية فيميل الوزن إلى النقصان، خصوصاً إذا كنت مدخناً أو ممن يتناولون التبغ في إحدى صوره.
يمكن التغلب على هذه المشكلة أو الحالة وذلك بتجهيز وجبات منزلية تحتوي على البروتين الحيواني، وبعض الخضروات المطبوخة أو المسلوقة، وبعض قطع الفواكه، مع أهمية شرب الماء، وتحتاج إلى نصف ساعة على الأقل قيلولة لراحة بدنك قبل التحرك في الفترة المسائية، لأن مواصلة العمل يؤدي إلى الصداع والإرهاق البدني والذهني.
د /عمر .ش