السؤال
أنا شاب متزوج عمري 36 سنة، أعاني منذ ثلاث سنوات من الوسواس القهري، ذهبت لدكتور المخ والأعصاب، وصف لي “…” أخذته لفترة 6 شهور، وبعد تحسن حالتي كثيرا أوقفته تدريجيا، وبعدها بشهرين عاودتني الحالة المتمثلة في فقدان الشهية، الميل للقيء، خنقة ووجع بالصدر، وعدم القدرة على النوم طول الليل، مما سبب لي أرقا وتوترا دائمين، فذهبت إلى دكتور نفسي، وصف لي “…”، وبعد أسبوعين رفع الجرعة وبعد 6 شهور قال: خفض الجرعة، وبالفعل تحسنت حالتي جدا، ثم قررت إيقافه، لأنني كنت في حالة ممتازة .
الآن حالتي متذبذبة، لكن أعاني من اضطراب النوم، ولا أشعر أنني نمت، وأقوم من النوم بتعب وقلة تركيز، فما تشخيصكم لحالتي؟
خالد. ل
الجواب
معظم المرضى يُوقفون الدواء من أنفسهم، وقد لا يلتزمون بتعليمات الأطباء، وهذا ما ينتج عنه تغيير الأدوية وزيادة جرعتها من وقتٍ لآخر، فإذا تمَّت السيطرة على المرض بواسطة دواء معيَّن، فيجب عدم التوقف عنه إلَّا بعد مراجعة الطبيب النفسي، هذا من ناحية.
من ناحية أخرى، حالتك تتطلب علاجًا نفسيًا مع العلاج الدوائي، العلاج النفسي من خلال الجلسات النفسية مع العلاج الدوائي قد يكون أكثر فائدة من العلاج الدوائي لوحده، وهذا يجعلك لا تأخذ جرعات كبيرة، وعندما يتم التوقف عن العلاج الدوائي قد لا تعود الأعراض مرة أخرى، إذا تمَّ الجمع بين العلاج النفسي والعلاج الدوائي.
ولا غضاضة في الاستمرار في “…” زيادة الجرعة، لأنه مفيد جدًّا طبعًا لمرض الوسواس القهري، وإذا كان يُساعدك في النوم يمكن أن تأخذ الجرعة كلها ليلاً، ولا داعي لأخذ دواء آخر معه، وكما نصحتك: حاول أن تلجأ إلى علاج نفسي مع تناول “…” وأن تتابع باستمرار مع الطبيب.
د/ عمر. ش
