استشارات طبية… أعاني من صداع مستمر بسبب التزاماتي المالية الكثيرة، فماذا أفعل؟

استشارات طبية… أعاني من صداع مستمر بسبب التزاماتي المالية الكثيرة، فماذا أفعل؟

السؤال

عمري 33 سنة، أعاني من الصداع دائما في الجزء الأيسر، ولا أستطيع النظر للإضاءة ولا سماع الضوضاء، ونفسيتي سيئة، وعصبي، وقد فقدت مصدر دخلي.

فحصت لدى أكثر من طبيب أنف وأذن، وكانت النتيجة سليمة، وفحصت المخ والأعصاب، ووصفوا لي حبوب “…”، لكن الصداع مستمر، والضغط مرتفع، وأتناول حبوب “…” وقد مررت بظروف مادية سيئة، وقد بنيت بيتا، وحاليا في مرحلة تأثيث الشقة، وأجهز مستلزمات الزواج وهذه الالتزامات صعبة علي.

كريم. ص

الجواب

إذا نظرت لحياتك بدقة سوف تجد أن إيجابياتك كثيرة جدًّا، أفضل من غيرك في كثير من أمور الحياة، فلا تركز على السلبيات، وركّز على الإيجابيات، أنت الحمد لله الآن أكملت بناء البيت، وتُجهّز في أثاث الشقة، وفي طريقك للزواج الذي أسأل الله تعالى أن يتمُّه لك على خير وبركة، وأن يجعله لكما مودة وسكينة ورحمة.

الصداع الذي تعاني منه يظهر أنه صداع نصفي – أو ما يُعرف بالشقيقة – وهو بالفعل يؤدي إلى اضطراب متقطّع في الإبصار، ويؤدي إلى أن الإنسان لا يتحمّل الضوضاء، لذا وجدنا أنه من أفضل علاج هذه الحالات هو تطبيق التمارين الاسترخائية، هنالك أنواع عدة أنواع من هذه التمارين التي من خلالها يستطيع الإنسان أن يسترخي نفسيًّا وجسديًّا، ومن خلال التأمُّل والتدبُّر تتحسَّن أحواله كثيرًا.

يوجد أيضًا نوع من الاستشعار البسيط عن طريق يُسمَّى جهاز التغذية الراجعة، هذا يتواجد عند بعض الأطباء النفسيين أو أطباء الأعصاب، ومن خلاله يتكيّف الإنسان ويتواءم مع الصداع النصفي.

حاول أن تعرف الأطعمة والأغذية التي يمكن أن تُثير هذا الصداع، مثلاً المكونات الغذائية التي تحتوي على مادة الكافيين أو التريرامين، كثيرًا ما تُثير هذا النوع من الصداع، لذا تجنُّب الأجبان، وعدم الإكثار من القهوة، وتجنب الشكولاتة، والبيبسي والكولا، قد يكون علاجًا وقائيًا ممتازًا .

مارس الرياضة، وحاول أن تعبّر عن نفسك، لأن ذلك يُقلِّل الاحتقان النفسي، حيث إن هذا الأخير يؤدي إلى التوترات النفسية الوجدانية والعصبية الداخلية، وهذا ينتج عنه إثارة الصداع النصفي، إذًا هذه احتياطات حياتية مهمّة جدًّا بالنسبة لك.

أمَّا العلاج الدوائي فالـ “…” علاج جيد، ويفضّل أن يُضاف له عقار “…”

وأيضًا مُحسِّنات المزاج البسيطة سوف تفيدك، أن تتناول دواء مثل الـ (استالوبرام) بجرعة خمسة مليغرامات يوميًا – أي نصف حبة – لمدة شهر، ثم تجعلها عشرة مليغرامات يوميًا لمدة شهرين، ثم تجعلها خمسة مليغرامات يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم خمسة مليغرامات يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم تتوقف عن تناول هذا الدواء؛ ذلك أيضًا سوف يفيدك كثيرًا.

د/ عمر. ش