استشارات طبية… أعاني من صداع مزمن منذ 4 سنوات، والتحاليل سليمة، ما السبب؟

elmaouid

السؤال

أنا فتاة، أعاني منذ 4 سنوات من صداع مزمن ودائم، رغم تناول الباراسيتامول، تزداد شدته عدة أيام، مع العلم أنني أجريت الأشعة منذ سنتين وكانت سليمة.

يصاحب هذا الصداع غالبا وجع في الرجلين، وأحيانا ضيق في التنفس واكتئاب، هل يمكن أن يكون السبب ورما في الدماغ؟

أفيدوني مع الشكر.

رزيقة .ح

الجواب

دعي عنك هذه الأفكار، فلا يستمر الورم في الدماغ سنوات طويلة، بل أقصاه أسابيع، لأنه يحتل حيزا من الدماغ، ويضغط على الأنسجة المحيطة، ويعطل وظائفها فلا قلق من هذه الناحية، وليس كل صداع ورم، والصداع عرض وليس مرض في حد ذاته، وله أسباب كثيرة، منها على سبيل المثال: الهبوط المستمر في ضغط الدم، لأن الهبوط في الضغط لأقل من / 70 110، مع الإرهاق والسهر، وعدم أخذ قسط كاف من النوم قد يؤدي إلى الدوخة والصداع، ولذلك من المهم تجنب السهر والنوم الجيد ليلا مدة لا تقل عن 6 إلى 7ساعات، وقياس ضغط الدم، وتناول السوائل والمخللات لضبطه حال هبوطه.

والصداع عرض ضمن أعراض مرض مثل الأنيميا أو فقر الدم، أو ألم الأسنان، والصداع الأمامي في مقدمة الرأس، والذي يزيد مع السجود أثناء الصلاة، ويصاحبه انسداد في الأنف له علاقة بالجيوب الأنفية، سواء التهاب أو حساسية، أو زوائد أنفية، وفي حال عدم وجود تلك الأمراض، فهناك دراسات تم إجراؤها على فائدة الحجامة في علاج الصداع، فيمكنك أن تحتجمي حجامة دون تشريط، أي حجامة جافة عند مختصين في هذا الشأن.

ولا مانع من فحص فيتامين (د)، وفيتامين B12، وفحص صورة الدم CBC، وفحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية، وكثيرا ما نجد فقر دم ونقص شديد في فيتامين د خصوصا عند الفتيات والسيدات، وهذا بدوره يؤدي إلى ألم في المفاصل والأربطة، وصداع ودوخة، وتناول العلاج والمقويات حسب نتيجة التحليل يؤدي إلى تحسن الحالة.

 ومرض الاكتئاب في حد ذاته يؤدي لصداع، وإذا لم تتحسن الحالة بعد الفحوصات، والعلاج اللازم فلا بأس من زيارة طبيب أمراض نفسية، لعمل جلسات علاج معرفي، وتناول ما يلزم من الأدوية التي تضبط مستوى هرمون سيروتونين في الدم.