السؤال
أعاني من وجود تضخم في الطحال، وللعلم فإن جميع فحوصات الدم والفيروسات كانت طبيعية، كما أني أعاني من وجود حصوات في المرارة 20 ملم، فهل أحتاج لإجراء عملية أم لا؟ وما هي خطورة الموضوعين؟
كذلك أشكو من وجود ألم في رأس المعدة بعد تناول وجبة الطعام، مع غثيان وتقيؤ، ثم يصيبني في اليوم الثاني إسهال يستمر ليوم أو يومين.
وعند ممارسة الرياضة أو حتى المشي لمدة طويلة أشعر بألم شديد في الجنب الأيسر، فهل يلزمني استئصال الطحال أم لا؟
حميد. ف
الجواب
الطحال عادة ما يكون في حجم قبضة اليد، ويتضخم الطحال لأسباب كثيرة، ومن أهمها: تكسر الدم في الأنيميا المنجلية، وفي هذه الحالة على وجه الخصوص لا ينصح طبيا بإجراء جراحة لإزالة الطحال؛ لأنه يساعد على التخلص، وإعادة تدوير مكونات كرات الدم المتكسرة، وهناك الكثير من الأمراض التي تساعد على زيادة حجم الطحال، وهذه تحتاج إلى مزيد من الفحوصات، والتصوير التليفزيوني.
ويتم تشخيص تضخم الطحال عن طريق فحص التصوير بالموجات فوق الصوتية، أو التصوير المقطعي، أو فحص الرنين المغناطيسي.
أما العلاج بالأساس يعود إلى معالجة المرض الأساسي (الذي أدى إلى تضخم الطحال)، قد يؤدي شفاء هذا المرض إلى تراجع حجم الطحال إلى حجمه الطبيعي.
وممارسة الرياضة بشكل عنيف، أو التعرض للضربات على جانب الصدر الأيسر أو التعرض لحوادث السيارات، قد يؤدي إلى انفجار الطحال المتضخم، والمهم في هذه الحالة التشخيص السليم لمعرفة الأسباب، ومدى الحاجة إلى استئصال الطحال من عدمه.
أما حصوات المرارة: فقد تشير إلى وجود التهاب مزمن فيها، والحل النهائي لحصوات المرارة هو استئصال المرارة نفسها، خصوصا عند الخوف من تحرك الحصوات إلى القناة المرارية، مما يؤدي إلى انسدادها، ويتم متابعة حصوات المرارة بالتصوير التليفزيوني، ومن خلال ملاحظة الأعراض، وهل هناك مغص مراري متكرر أو لا يوجد.
وفي بعض الأحيان يعود سبب نوبات التجشؤ والغثيان إلى صعود العصارة المرارية إلى المعدة، ثم الحلق بعد ذلك، واستئصال المرارة يؤدي إلى علاج تلك المشكلة، ولكن الأمر يحتاج إلى مزيد من التشخيص والمتابعة.
د/ عمر. ش