استشارات طبية …أعاني من انتفاخ في المعدة مع إمساك شديد، فما العلاج؟

elmaouid

السؤال

أنا سيدة أبلغ من العمر 31 سنة، مشكلتي بدأت منذ 7 أشهر، وتتمثل الأعراض في:

انتفاخ مستمر في المعدة، مع ألم في الجنب الأيسر والمعدة بشكل مستمر، وإمساك متواصل، حتى بدأ نزول دم مع التبرز لونه أحمر فاتح ( أكرمكم الله )، ولقد ذهبت لعدة أطباء، وفي كل مرة كان التشخيص مختلفا..

في أول مرة أخبرني الطبيب بوجود جرثومة بالمعدة، وأخذت علاجا لمدة 4 أشهر دون فائدة، وطبيب آخر أخبرني: بأنها أعراض قولون عصبي، وأخذت علاجا واستمرت الأعراض، وقال طبيب آخر: بأنه من الممكن أن يكون قد حصل عندي تضيق نتيجة عملية البواسير التي أجريتها قبل 3سنوات، أدت للإمساك، وتزايد هذه الأعراض عندي، فهل هذا ممكن بعد هذه الفترة؟ علما بأنني لم أعاني بعد العملية – والحمد لله -، ونتيجة الفحوصات سليمة، ولكن ظهر أن لدي كسلا في الغدة الدرقية، حيث كان فحص “tsh 8” ، أنا الآن أتناول دواء الثيروكسين 50.

ولدي سؤال آخر: فيما لو حدث حمل، هل هناك خطر على الجنين بسبب كسل الغدة؟

أرجو إعطائي إجابة مفصلة، لأنني مللت من التشخيصات الخاطئة، والأدوية الكثيرة التي تناولتها.

 

الجواب

بالنسبة للجرثومة اللولبية في المعدة: فلابد وأن التشخيص قد تم بعد إجراء التحاليل للجرثومة، أو بالمنظار، فإن كانت موجودة، تمت إعادة التحليل بعد العلاج للتأكد من أن الجرثومة قد تم القضاء عليها.

والجرثومة إما أن لا تسبب أي أعراض، أو تسبب التهابا في المعدة، أو قرحة في المعدة، أو عسرا في الهضم، وهذا يسبب الإحساس بالانتفاخ، أو الشعور بالامتلاء بعد تناول الطعام، وفي أكثر من 90٪ من الحالات يتم القضاء على الجرثومة بالعلاج الثلاثي لمدة أسبوع، وعلى الأكثر طالما أنك أخذت العلاج، فإن كانت موجودة فقد تم التخلص منها.

أما القولون العصبي: فكما تعلمين أن من أعراضه الإحساس بالانتفاخ بسبب وجود الغازات في البطن، ويترافق أيضا معه آلام في البطن، وإمساك أو إسهال، وتكون الأعراض معظمها في الصباح، بعد تناول الطعام، مع الإحساس بالحاجة للتبرز، والشعور بالراحة بعد التغوط، ولا يكون هناك آلام أثناء النوم، ومعظم الألم يكون في أسفل البطن، إلا أنها يمكن أن تكون في أي مكان في البطن، وعند بعض الأشخاص يحسون بالألم في المنطقة العلوية اليسرى، أو اليمنى من البطن، وأحيانا يكون هناك إحساس بالألم في منطقة القلب إن كانت الآلام في المنطقة اليسرى العلوية، والمترافقة مع وجود غازات في هذه المنطقة، وما يزيد الأعراض مع القولون العصبي التوتر النفسي، وبعض أنواع من الأطعمة، ولذا يجب مراقبة الأطعمة التي تزيد معها الأعراض، والابتعاد عنها.

ومن ناحية أخرى: فيجب التخلص من الإمساك حتى لا تعود البواسير عندك، ويتم ذلك بالإكثار من الماء، والمشي، وتناول الخضار والفواكه، كالتفاح الأخضر، والخوخ، والتين، والألياف، وعلاج نقص الغدة الدرقية، فإن لم يتحسن، توجب تناول أدوية تساعد على بقاء البراز لينا يسهل خروجه.

وأما بالنسبة للغدة الدرقية: فإن عدم علاج قصور الغدة الدرقية خلال فترة الحمل، قد يؤدي إلى مخاطر على الجنين من الناحية العقلية، ومشكلات في النمو، بالإضافة إلى مخاطر الوضع قبل الموعد المحدد، ويمكن لقصور الغدة الدرقية أيضًا أن يتسبب في فصل المشيمة من الجدار الداخلي للرحم، وقبل ولادة الجنين (انفصال المشيمة)، وهي حالة خطيرة، يمكن أن تهدد حياة كل من الأم والجنين.

علاج قصور الدرقية خلال فترة الحمل ضروري جدا، وتحتاج النساء الحوامل اللواتي يعانين من قصور في الدرقية إلى مزيد من الفحوصات، للتأكد من أن جرعتهن من للفوثيروكسين صحيحة وسليمة.