السؤال
مشكلتي في الفك العلوي، فيوجد به ضرس بالجهة اليمنى به انتفاخ، وعند التدقيق والضغط عليه بأصبعي قليلاً أرى مادة صفراء تخرج بكمية قليلة جدا.
ذهبت إلى طبيب الأسنان، قال لي إن ضرسي فيه مادة بيضاء كالجير بسبب عدم استعماله في الأكل، وأن الضرس قد مات، وأن هناك تعفنا، فأعطاني دواء “…”، ومسكن ألم وحقنة، لا أعرف ما دورها.
حقيقةً لم أستعمل الحقنة، وبعد 4 أيام من استعمالي للدواء لم يتغير الكثير، أعاني من ألم تحت الضرس يمتد إلى الرقبة وخلف الأذن، أما الآن ظهرت طبقة بيضاء على نصف اللسان إلى آخره مع حرقة في اللسان، وألم في الحلق خاصةً عند بدء الضرس في الألم، علماً أني أعاني من القولون، وفي نفس اليوم في النهار أحسست بثقل في المعدة وقلق.
الجواب
إن وجود انتفاخ حول السن ضمن اللثة مع خروج مادة صفراء هي القيح دليل على تشكل ناسور متسببا إما عن موت السن أو التهاب لثوي، أو تشكل كيس ضمن العظم، لذلك يجب أخذ مضاد حيوي إذا كان الالتهاب ضمن الطور الحاد مسببا انتفاخا وألما شديدا، ومن ثم تنظيف الخراج موضعيا ريثما يخف الالتهاب الموجود، ويجب إجراء صورة شعاعية لوضع خطة علاج صحيحة، والتي تكون إما:
1- علاج السن المسبب مع تنظيف جراحي للعظم حول السن.
2- خلع السن المسبب مع تجريف للعظم حول السن.
ومن المستحيل أن يحدث شفاء للحالة بالدواء فقط دون إجراء العلاج المذكور آنفا، فوظيفة الدواء هو السيطرة على الإنتان في المرحلة الحادة، ومنع حدوث أي إنتان لأعضاء الجسم الأخرى فقط.
إن تشكل الطبقة البيضاء على سطح اللسان من الممكن أن تكون مرافقة لتناول المضاد الحيوي، مع سوء العناية الفموية، وعدم تنظيف اللسان أو تكون دليلا على وجود التهاب فطري للسان، لذلك يجب عليك الاهتمام بنظافة الفم، وتفريش اللسان بفرشاة خاصة، والإكثار من تناول الخضار والفاكهة مصدر للمعادن والفيتامينات، وستزول هذه الطبقة -بإذن الله- وفي حال استمرار هذه الطبقة بعد إيقاف الدواء بأسبوعين مرافقة برائحة فموية تكون دليلا على وجود إصابة فطرية لا علاقة لها بالأسنان، ويجب علاجها بمضادات الفطور الموضعية والجهازية، ونظافة الفم واللسان.
لا داعي للقلق، وتوكل على الله، ويجب عليك البدء بمراجعة طبيبك وإجراء الصور الشعاعية للفك والأسنان، وعلاج المسبب كما ذكرت لك سابقا، وستزول جميع الأعراض.
