السؤال
أنا بعمر 25 سنة، ومتزوجة، وعندي طفل، ومنذ سنة تقريباً ذهبت إلى جنازة عمة زوجي، وكانت أول مرة أشاهد فيها الدفن، وكنت آخذ حبوباً لمنع الحمل، وبعد يومين أصبحت تأتيني حالات، وكنت أذهب إلى الطوارئ لمشكلة في نفسي، وخوف شديد من الموت.
كيف أترك ابني؟ أنا أسكن بعيدة عن أهلي، وبعد ذلك تأتيني الحالة لا أعرف كيف أتنفس ونبضي سريع، ويدي اليسار تؤلمني، وأتثاءب كثيراً، لأخذ نفس.
عملوا لي صور أشعة وتخطيط لقلبي، وكل شيء سليم، ولكن هذه المشكلة ما زالت إلى حد الآن آخذ دواء للاكتئاب والقلق، “…” ولكن أحياناً لا أستطيع أن آخذ نفساً عميقاً من أنفي، ويجب علي أن أتثاءب لكي آخذ نفساً.
صرت أتثاءب كثيراً، لو سمحتم، ما هذه الحالة؟ وكيف يمكن أن أتخلص منها؟
نسيمة. ك
الجواب
ما تعانين منه الآن هي نوبات هلع متكررة تحدث معك، وفيها طبعًا أعراض قلق جسدية وبدنية، ولذلك الفحوصات كلها تكون سليمة، والخوف الشديد من الموت يأتي دائمًا مع نوبات الهلع. وأيضًا الإحساس بصعوبة التنفس، ولذلك تضطرين للتثاؤب لكي تأخذي نفسًا. كل هذه تأتي مع اضطراب الهلع الذي تعانين منه الآن.
الـ (…) مضاد للاكتئاب، وأيضًا يُعالج اضطراب الهلع، لكن لا أدري منذ متى تستعملينه؟ إذا كنت الآن تستعملينه لأكثر من شهرين وما زلت تعانين فمن الأصوب تغييره إلى الـ (…)، فهو أفضل في علاج اضطراب ونوبات الهلع، وجرعته عشرة مليغرام، ابدئي بنصف حبة _ أي خمسة مليغرام _ لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة (عشرة مليغرام)، واستمري عليها، وتحتاج إلى فترة ستة أسابيع حتى تبدأ هذه الأعراض التي تعانينها في الاختفاء. وبعد ذلك استمري على الاستالوبرام لفترة ستة أشهر، ثم أوقفيه بالتدرُّج.
د/ عمر. ش