استشارات طبية.. أعاني من التشتت الذهني وعدم التركيز، فكيف السبيل للتخلص من ذلك؟

استشارات طبية.. أعاني من التشتت الذهني وعدم التركيز، فكيف السبيل للتخلص من ذلك؟

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر 31 عاما، أعاني من تشتت ذهني وعدم تركيز أثّرا على حياتي، بدأت المشكلة قبل 12 عاما، وتزامنت مع ممارسة العادة السرية، ومن ثم إدمانها فلاحظت ضعفا في الاستيعاب، وحالة من التبلد، هجرت تلك العادة السيئة منذ ثمانية أعوام، ولكن لم أشعر بتحسن كبير بل زادت حالتي سوءً، وفشلت في مواصلة دراستي الجامعية رغم تفوقي مسبقا، وفقدت أصدقائي الواحد تلو الآخر، أصبحت صامتا تائها، واهتزت ثقتي بنفسي.

بعد تركي للدراسة عملت في بعض المهن الهامشية لمساعدة أسرتي إلى أن عثرت على وظيفة روتينية لا تتطلب مجهودا ذهنيا كبيرا، ولكنني أصبحت أسيرا لها، ولا أستطيع التقدم خطوة واحدة إلى الأمام، والأسوأ من ذلك تبخر حلمي الكبير بإجادة اللغة الإنجليزية وإتقانها.

تتأرجح حالتي الذهنية بين الصعود والهبوط، فتارة يكون الاستيعاب جيدا، وتارة سيئا، فأضطر إلى تأجيل بعض المهام أملا في تحسن حالتي وقتها.

أعلم أن هناك علاقة بين التشتت الذهني والحالة النفسية التي أمر بها، ولكن ثمة أشياءً محيرة تؤثر سلبا على تركيزي، فما تشخيصكم لحالتي؟

سيد علي. ف

الجواب

ممارسة العادة السرية من غير المعروف عنها ارتباطها بأمراض نفسيه معينة، ولكن ترتبط ارتباطا مباشرا بمشاكل جنسية فيما بعد هذا معروف، وأحياناً الإحساس بالذنب من ممارسة العادة قد يؤدي إلى بعض الضيق النفسي، أما الشرود الذهني وعدم التركيز فقد يكون سببه آخر، وأحياناً يلجأ الإنسان عندما يصاب، أو عندما يشعر بالضيق والتوتر النفسي إلى ممارسة العادة السرية كشيء يزيل عنه الهم مؤقتاً، وترتبط إذاً هنا بأنها قد تمارس لتخفيف الضغوط النفسية والتوتر النفسي، وطبعاً يكون هذا شيء مؤقتاً.

وطالما توقفت عنها يجب أن يعود كل شيء إلى طبيعته، ولكن عدم عودة الأشياء إلى طبيعتها وبالذات مشكلة الاستيعاب، ومشاكل الفشل في الدراسة هذا يعني أن هناك شيء آخر، هناك مشاكل نفسية أخرى قد تكون نابعة من شخصيتك، قد تكون نابعة من الظروف التي تعيش فيها وتقلب المزاج أيضاً، على أي حال تحتاج إلى الذهاب لطبيب نفسي للكشف عليك، وأخذ تاريخ مرضي مفصل ومن ثم إعطاءك العلاج المناسب، والعلاج قد يكون دوائيا وقد يكون نفسيا، وأنا أرجح أنك تحتاج إلى علاج نفسي.

د/عمر. ش