السؤال
أنا شاب، مشكلتي بدأت منذ سنة تقريبا بعد الرجوع من السفر مباشرة، نمت، وفي أثناء النوم صحوت وجسمي كله فيه مثل دبيب النمل، وتنميل كامل الجسم ودوخة، ولم أستطع القيام، وأحس جسمي ملق على
الأرض، ولا أستطع الوقوف.
كما أشعر بآلام في مفاصل الكتفين والركبتين، والأطراف في اليدين والرجلين، مع التنميل، أجريت جميع التحاليل من فيتامين (د) و (ب)، وأملاح وتحاليل عامة، وكلها كانت سليمة، وذهبت لمستشفى خاص وأجريت الرنين للمخ، (تبين وجود مثل الدائرة سوداء تقريبا مثل العملة المعدنية في الجهة اليمنى من الدماغ)، ولكن أفاد طبيب الأعصاب أن هذا تشوه يحصل لكثير من الناس، وهذا موجود منذ الولادة، ولا يؤثر ولا يسبب هذه الأعراض، وعمل لي تخطيطا للدماغ ولأعصاب اليد، وكانت كلها سليمة، وعملت أشعة رنين لفقرات أعلى وأسفل الظهر فقط، وكانت سليمة أيضا.
ولا زالت الأعراض موجودة، خمول فجأة وتنميل في الأطراف، وأحيانا في اللسان وفي البطن، ووخز أعلى الرأس، وتشويش في الرؤية، وضعف أحيانا في السمع حتى تطور الوضع إلى عدم اتزان، فهل هناك تحاليل تنصحونني بعملها؟
جليل .خ
الجواب
قد يعود الأمر لحالة من الإرهاق والتعب بعد السفر، واضطراب النوم ونقص الفيتامينات، وفي الفترة القادمة لا مانع من أخذ حقنة فيتامين “د” ، بالإضافة لأخذ حقن فيتامين B12 مرة واحدة شهريا في العضل 1 مج لمدة 4 شهور، مع تناول كبسولات “…”، وكبسولات “…”، أو حبوب “…” ثلاث مرات في اليوم لمدة 7 إلى 10 أيام، مع النوم الجيد ليلا وترك السهر، والبعد عن التدخين إذا كنت مدخنا، وقياس ومتابعة ضغط الدم، حيث أن هبوط الضغط يؤدي إلى الدوخة والزغللة.
أما إذا استمرت الأعراض بما فيها زغللة أو تشوش العيون، وضعف السمع وعدم الاتزان، فيجب زيارة طبيب مخ وأعصاب للبحث والتشخيص، خصوصا وأن هناك أمراضا مزمنة قد تؤدي لمثل تلك الأعراض، مثل التصلب اللويحي، ونقص تروية مؤقت يحدث في المخ ويسمى بالنوبة الإقفارية العابرة ومن خصائص تلك النوبة أنها تظل لعدة دقائق فقط وليس أكثر، كما أن تلك النوبات مرتبطة بالتقدم في العمر، وارتفاع نسبة الكوليستيرول والدهون الثلاثية.
ويتم تشخيص تلك الأمراض من خلال عمل أشعة الرنين ،أو عمل أشعة مقطعية ، كذلك يمكن إجراء اختبار “…” للبحث عن مشاكل في الرؤية أو الإبصار، وليس معنى إجراء تلك الفحوصات أنك تعاني من تلك الأمراض، ولكن -كما قلنا- يجب البدء بالعلاج السابق وملاحظة الحالة.
