السؤال
أعاني من التهابات متكررة تنتابني في المعدة والجهاز الهضمي العلوي، وبدأت معاناتي في العام 2008، وأجريت منظارًا للمعدة، وتم التشخيص بأنه ارتجاع مريئي بسبب فتق صغير في الحجاب الحاجز، ومنذ ذلك الوقت أتابع مع الطبيب في العلاجات المنظِّمة للحموضة كل فترة وأخرى.
أستقرُّ لفترات، وتنتابني الأوجاع والمعاناة في فترات أخرى، وكررت منظار المعدة بعدها مرتين في عام 2010، وكان نفس التشخيص الأول، وفي عام 2012 كان التشخيص بأن هناك التهاب المريء والمعدة والاثني عشر، وتناولت علاجات شبيهة بالعلاجات الأولى.
الأعراض التي أعاني منها الآن: آلام في الجزء العلوي من المعدة، وبعض الآلام الخفيفة أحيانا في الحلق، مع خمول وفتور شديد، ونقصان نوعًا ما في الوزن، وزني الآن 57 كيلوجراما، مع العلم أن وزني في الحالات الطبيعية يتراوح بين 57 و65 ، و65 هو أعلى وزن وصلته في أحسن الأحوال.
وهل هناك أي احتمال أن تكون حدثت قرحة أو أي تحولات غير حميدة _لا قدر الله- خلال هذه الفترة؟ وهل أحتاج لإجراء تنظير جديد أم اكتفي بالتنظير السابق، مع متابعة العلاج بواسطة الطبيب؟ علماً أنني أتابع دوريًا مع الطبيب المختص.
عز الدين. ر
الجواب
إن أي تبدل في طبيعة الأعراض التي يشكو منها مرضى الارتجاع الحامضي المزمن، كزيادة في شدة الألم أو تغيّر في موضعه أو صفاته، أو عدم الاستجابة للعلاج المعتاد، أو ترافق القصة المرَضية مع أعراض جديدة، كالنزف أو القيء أو نقص الوزن وفقر الدم وغيرها، تستدعي إجراء التنظير الهضمي العلوي بشكل حتمي.
وذلك للتحرّي عن احتمالية وجود اختلاطات الرجوع الحامضي، كقرحات المريء وتضيقات المريء، أو حتى التحولات الخلوية في أسفل المريء والمصاحبة أحياناً لوجود (جزر باريت) المريئية، وبنفس الوقت لا بد من تحري عدم وجود جراثيم (الهليكوباكتر).
د/ عمر. ش