استشارات طبية: أشعر بعدة أعراض… فهل ما أعاني منه نفسي أم جسدي؟

elmaouid

السؤال

عمري 27 سنة، بدأت معاناتي قبل 4 أشهر، حيث أصبت بثقل بالصدر وألم فيه، مع ضيق بالنفس وألم بالكتف، ومن هنا بدأ القلق والهلع بالظهور على شكل نوبات ليلية ونهارية، أصاب خلالها بتسارع بنبضات القلب،

والشعور بقرب الموت.

وعند الذهاب إلى الطبيب، وإجراء تخطيط للقلب وبعض الفحوصات اللازمة تبين أنني أعاني من ارتفاع بسيط بالدهنيات وارتفاع بحمض اليوريك أسيد وتم تحويلي إلى طبيب هضمية، وتم تشخيص حالتي على أنها ارتجاع في المريء صامت، بالإضافة إلى معدة عصبية، وتم إعطائي الأدوية اللازمة والمتمثلة، تحسنت الحالة لكن شعور ضيق النفس أصبح يلازمني، وصرت أشكو من أقل مرض يظهر علي.

عندها قررت الذهاب للنادي الرياضي؛ لتخفيف الوزن، واتباع حمية، وقبل شهر أصبت بلفحة برد أثناء الخروج من النادي أدى إلى تشنج عضلات التنفس، وبسبب تمرين في النادي قمت به بشكل خاطئ أدى إلى الإضرار بعصب الكتف الأيسر، حيث صرت أشعر بتنميل من مرفق يدي نزولا إلى الخنصر والبنصر، ومع ضيق في النفس، وآلام ناتجة عن تشنج عضلات التنفس أو تمزق الغضروف الضلعي، مما أصبح يؤدي إلى الشعور بألم وشد في المنطقة المحيطة بعظمة القص من الجهتين، وهنا عادت إلي أعراض الهلع، والشعور بحدوث جلطة، وقروب الموت.

وعند عرضي على طبيب الباطنية أكد لي أن الآلام المحيطة بعظمة القفص بسبب التهاب الغضروف الضلعي والإضرار بعصب اليد، وأنه سوف يزول مع مرور الوقت، علما بأني أعاني من الأنفلونزا منذ حوالي أسبوعين، مع كحة شديدة مصحوبة ببلغم زادت من ألم الغضروف الضلعي، ولكنني لا زلت غير مطمئن، حيث تنتابني أعراض أعتقد أنها نفسية مثل: ثقل في منطقة الرقبة، وأحيانا ألم بالكتف، وأحيانا ثقل بمفصل الرجل اليسرى، بالإضافة إلى ألم في الظهر كالتشنج.

الرجاء تقييم حالتي ونصيحتي بما علي فعله، وآسف على الإطالة، وشكرا.

زهرة. د

 

الجواب

بالنسبة للأعراض المذكورة في بداية الاستشارة فإنها لا تدل على أي إصابة قلبية، وإنما توجه لحالة من القلق والتوت، ومما يؤكد ذلك أن الدراسة الطبية كانت سليمة .

أما بالنسبة للأعراض في القسم الثاني من الاستشارة؛ فهي غالبا بسبب التهاب الغضروف كما ذكر لك طبيبك المعالج، ولا علاقة لهذه الآلام بالقلب، وإنما هي آلام ضلعية وعضلية، وتتحسن بالمسكنات وبالراحة بصورة عامة.

ومن خلال المعلومات في الاستشارة، فإنه لا يوجد ما يدعو للقلق من الناحية الطبية، سوى الزيادة في الوزن، وينصح بالمتابعة مع أخصائي التغذية لإجراء الدراسة المناسبة لجسمك، والوصول للحمية ونوعية الطعام مع المقادير التي ينصح بتناولها.

ولابد من التأكيد على ممارسة الرياضة بصورة منتظمة 30 – 45 دقيقة يوميا لمدة خمسة أيام في الأسبوع.