السؤال
عمري 31 سنة، في الشهر الماضي صحوت من النوم وشعرت بدوخة شديدة، وكأن كل ما حولي يتحرك، وبعد أن صحوت قليلا اختفت الدوخة، ذهبت إلى الطبيب وطلب مني إجراء أشعة للرقبة، وقياس الشرايين، ثم شُخصت الحالة بوجود مشكلة في الرقبة، والعلاج يكون بالمسكنات والعلاج الطبيعي، وجلسات المساج للرقبة، بعدها بيوم حينما وضعت رأسي على المخدة أحسست بالدوخة، ولم أتمكن من النوم، فكلما وضعت رأسي على المخدة شعرت بدوخة كبيرة.
قررت الذهاب بعدها إلى طبيبة مختصة، فقالت إن العيب من الأذن الداخلية، وكتبت لي علاجا اسمه “…”، أخذت العلاج لمدة 10 أيام، وتعافيت نهائيا، وشعرت بأنني جيدة إلى حد ما، وفي أحد الأيام وأنا أمارس الرياضة قبل النوم، أقوم بتمارين الكتف والبطن، عادت لي الدوخة، فعدت من جديد لجلسات المساج، وفعلا تحسنت الدوخة، ولكن لدي إحساس بأن رقبتي مشدودة، وكلما وضعت رأسي على المخدة واستيقظت أشعر بدوخة تستمر لمدة 5 ثوان.
ما تشخيصكم؟
الجواب
على الأكثر أن ما تعانين منه هو الدوار الوضعي الحميد، والذي يأتي على شكل نوبات، فيشعر المريض بإحساس بالدوار الشديد عندما يحني رأسه للخلف للنظر لأعلى، أو عندما يرقد على جنبه، وأثناء هذه النوبة قد تتحرك العينان من جانب إلى آخر دون سيطرة من المريض عليها، وعادة ما يستمر الدوار الوضعي لدقيقة واحدة تقريباً فقط، حتى إذا احتفظ المريض بالوضع الذي سببه في البداية، في معظم الأحوال لا يوجد أي سبب واضح لهذه الحالة، إلا أنه قد تأتي نتيجة رض على الرقبة، أو بعد الإصابة برشح شديد، أو عند كبار السن، ويمكن أن يحصل الدوار مع أي حركة من الحركات التالية للرأس:
– ثني الرأس إلى الخلف.
– تغيير وضع الجسم من وضع الاستلقاء إلى وضع الجلوس.
– الاستلقاء على إحدى الأذنين.
– حركة الرأس الجانبية في حالة الإصابة في الرقبة.
النوبة يمكن أن تدوم ما بين 30 -60 ثانية، وأحياناً أكثر، وتأتي عادةً فجأة، ويمكن أن تهدأ خلال أسابيع قليلة، ويمكن أن تعود مرة أخرى بعد عدة أسابيع أو شهر.
وليس هناك علاج خاص لهذه الحالة، فالأدوية الموجودة تخفف من الأعراض، ولكن هذه بعض الأمور التي قد تساعد في تخفيف وطأة النوبات:
– تجنب وضع الرأس في الوضعية التي قد تأتي بالنوبة.
– عمل بعض التمارين الخاصة بالرقبة.
– علاج طبيعي حركي للرقبة بواسطة أحد المختصين.