استراحة الصائمين… وقفة للنساء في رمضان

استراحة الصائمين… وقفة للنساء في رمضان

أختي المسلمة لقد فرض الله صيام رمضان ليتعود المسلم على الصبر وقوة التحمل، حتى يكون ضابطًا لنفسه، قامعًا لشهوته، متقيًا لربه، قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ” البقرة: 183. وإن مما يبعث على الأسف ما نراه من إسراف كثير من الناس في الطعام و الشراب في هذا الشهر، حيث إن كميات الأطعمة التي تستخدمها كل أسرة في رمضان أكثر منها في أي شهر من شهور السنة! إلا من رحم الله. وكذلك فإن المرأة تقضي معظم ساعات النهار داخل المطبخ لإعداد ألوان الأطعمة وأصناف المشروبات!!.. فمتى تقرأ هذه القرآن؟ ومتى تذكر الله وتتوجه إليه بالدعاء والاستغفار؟ ومتى تتعلم أحكام الصيام وآداب القيام؟ ومتى تتفرغ لطاعة الله عز وجل؟ فاحذري أختاه من تضييع أوقات هذا الشهر في غير طاعة الله وعبادته، فقد خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له، قال النبي صلى الله عليه وسلّم: “ما ملأ ابن آدم وعاء شرًّا من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان ولا بد فاعلاً فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه” رواه أحمد .

وأنت أختي المسلمة ينبغي أن يكون لك ورد من تلاوة القرآن، يحيا به قلبك، وتزكو به نفسك، وتخشع له جوارحك، وبذلك تستحقين شفاعة القرآن يوم القيامة. قال النبي صلى الله عليه وسلّم: “الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ؛ يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة، فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه. قال: فيشفّعان” رواه أحمد. أختي المسلمة: حث النبي صلى الله عليه وسلّم النساء على الصدقة فقال عليه الصلاة والسلام: “يا معشر النساء، تصدقن وأكثرن الاستغفار، فإني رأيتكن أكثر أهل النار” رواه مسلم. ومن الجود في رمضان إطعام الصائمين: فاحرصي أختي المسلمة على أن تفطري صائمًا، فإن في ذلك الأجر العظيم، والخير العميم، قال النبي صلى الله عليه وسلّم: “من فطَّر صائمًا كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا” رواه أحمد.