استراحة الصائمين.. ما هي مفاتيح الطمأنينة ؟

استراحة الصائمين.. ما هي مفاتيح الطمأنينة ؟

– ذكر الله: لا ريب أن النفس تطمئنُّ إلى ما يطمئِنُّ إليه القلب، والقلب يطمئن بذِكْر الله؛ كما قال تعالى ” الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ” الرعد: 28. ومِن ثَمَّ، لا مندوحة من كَثْرة الذِّكر؛ لِمَا له من الفوائد العظيمة في صَلاح النَّفس والقلب معًا فضلاً عن جلاء الأحزان وفي الحديث الصحيح قال صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى”  أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم” أخرجه البخاري ومسلم.

– الدعاء لله تعالى: من سبل تحقيق السعادة القلبية أن يوفق الله العبد لما يحبه ويبتغيه في هذه الدار الفانية،فتتحقق أحلامه ويستجيب الله تعالى له لدعائه وييسر له أمره،والدعاء عبادة يثاب العبد عليها، وينبغي لمن أراد السعادة أن يجتهد في الدعاء وليتذكر إنه سبحانه وتعالى هو القائل في كتابه الكريم ” أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ”  النمل: 62.

– الرفقة الصالحة: الرفقة الصالحة مع أهل الورع والتقوى تعين المرء على  الشعور بالسعادة  والمضي قدماً للأمام رغم الفتن والمعاصي التي تحيط به من كل جانب لأن  القلب يطمئن بكثرة الذكر لله وهم أهل ذكر، وسبحان من جعل الأرواح جنود مجندة لا تستريح إلا ممن وافق طبعها .

– التوكل على الله: إن حقيقة التوكل ومفهومه السليم غلط في عقول وقلوب الكثير من العباد إلا من رحم الله تعالى. قال تعالى: ” وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ” الطلاق: 3 وقال تعالى ” وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ “الفرقان: 58. والمتوكل على الله حق توكله ليس له ثواب إلا الجنة وربما كان من الذين يدخلون الجنة بغير حساب كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح.