استراحة الصائمين.. كيف يقضي المسلم أوقاته في رمضان؟

استراحة الصائمين.. كيف يقضي المسلم أوقاته في رمضان؟

إن الوقت هو الحياة، وهو كالسيف إن لم تقطعه قطَعك، فمبادرتك لاستثماره هو نجاح في شخصيتك، ونظرًا لأهمية الوقت عمومًا وفي رمضان خصوصًا، فإني سأطرح خمس عشرة نقطة، لعلها تسهم في تخطيطنا لاستثمارنا أوقاتنا الاستثمار الأمثلَ، وربما لديك الكثير من المشاغل التي قد تكون سببًا في ضعف ذلك الاستثمار، ولكن ما أمكن تأجيله منها فهو الأولى والأحسن، وذلك أن هذا الشهر فرصة عظيمة محدودة وشريفة، فلا تُضيعها في أعمال يمكن تنفيذها في أوقات أخرى.

النقطة الأولى:  رمضان زمن شريف؛ حيث ابتدأ نزول كلام الله تعالى فيه؛ قال تعالى: ” شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ” البقرة: 185، فحق لشهر نزلت فيه آيات الهداية والبيان أن يكون لأوقاته حُرمتها وعظمتها لدينا جميعًا، فالكتب السماوية كلها ابتدأ نزولها في رمضان، لهذا ولما فيه من الفضائل العظيمة، فإنه جدير الشعور بضرورة استثمار أوقات ذلك الشهر بساعاته ولحظاته.

النقطة الثانية:  إن استثمار أوقات هذا الشهر المبارك ضرورة للمشمرين والمجتهدين؛ حيث إنه زمن محدود وجدير بالاهتمام، ومن طُرق الاستثمار: القراءة عن فضائل هذا الشهر ومزاولتها واقعًا عمليًّا، ومجالسة المستثمرين لأوقاتهم والاستفادة منهم، ومعرفة حجم الخسارة في ضياع الوقت خلال هذا الشهر، وحث النفس على الصبر على الأعمال الصالحة، ووضع الخطط الذهنية أو المحررة لاستثمار هذا الشهر، بهذا وغيره يَستثمر كل منا لحظات شهره بما يُقربه إلى الله تبارك وتعالى.

النقطة الثالثة:  في شهر رمضان تظهر صور ومواقف من الابتلاء بين الاستثمار الأمثل وبين شهوات النفس ورغباتها، وكل من الجانبين له ما يُشجعه، فاحرِص على تخطي تلك العقبات المتمثلة في شهوات النفس المعوقة لهذا الاستثمار.

النقطة الرابعة:  إن شهر رمضان هو نقطة محاسبة للسابق واللاحق، ماذا عملت وماذا أنجزت وماذا ستعمل وتُنجز في المستقبل، فجميل أن تتلافى ملاحظات سابقة وتخطط لإنجازات لاحقة، بالتخطيط الجيد والجاد، فإن المخططين في برامجهم هم الناجحون في حياتهم أكثر من غيرهم، فكن أنت أحدهم.