استراحة الصائمين.. علمني رمضان

استراحة الصائمين.. علمني رمضان

– علمني رمضان أن يكون لساني رطب من ذكر الله، واظبت على أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم وأذكار الدخول والخروج من البيت حتى أثناء أعمال المنزل كنت أذكر الله على كل حال، قال تعالى: ” وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ” الأحزاب 35.

– علمني رمضان ألا أترك الدعاء كنت أدعو الله كل يوم حال صومي وعند فطري، كيف كنت أغفل عن الدعاء وأنا الفقيرة إلى الله ولي عنده حاجات وحاجات وطلبات ورغبات وهو السميع القريب المجيب، قال تعالى:  ” وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ” البقرة 186.

– علمني رمضان حسن الخلق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلا يَرْفُثْ، وَلا يَسْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ شَاتَمَهُ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ” رواه مسلم. أدفع بالتي هي أحسن السيئة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  “إِنَّ المؤمنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ القَائِمِ” رواه أبوداود.

– علمني رمضان الصبر وقوة الإرادة وصدق العزيمة والانتصار على النفس، فهو شهر الصبر، والصبر جزاؤه الجنة، قال تعالى: ” إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ” الزمر 10. تجتمع فيه أنواع الصبر، الصبر على الطاعة من صيام وقيام وختم القرآن، والصبر عن المعصية بالبعد عن المحرمات والآثام، والصبر على أقدار الله المؤلمة بتحمل ألم الجوع والعطش وتعب القيام، الصبر عن شهوات النفس والصبر على الأذى، مجاهدة النفس، قال تعالى: ” وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ” العنكبوت 69.

– إنه رمضان مدرسة إيمانية ومحطة روحية نتزود منه لبقية العام ونشحذ الهمم لبقية العمر، إنه بحق مدرسة التغيير، تغيير في أعمالنا وسلوكنا وأخلاقنا ومعاملاتنا وعباداتنا، فهلا تعلمنا من رمضان وجنينا من ثماره اليانعة وظلاله الوافرة.