اقترحتها تنسيقية الأساتذة الجامعيين على وزارة التعليم العالي

استراتيجية جديدة لحل أزمة توظيف الدكاترة والماجستير الأجراء والبطالين

استراتيجية جديدة لحل أزمة توظيف الدكاترة والماجستير الأجراء والبطالين

اقترحت التنسيقية الوطنية للأساتذة الجامعيين، التابعة للنقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية، أربع حلول عملية لمعالجة مشكلة توظيف الدكاترة والماجستير الأجراء والبطالين، في إطار دعم استراتيجية التحول نحو جامعات الجيل الرابع.

وفي بيان صادر عنها، أشادت التنسيقية بقرار السلطات العليا في البلاد، وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بشأن إدماج أكثر من 82 ألف و410 أستاذ متعاقد في مختلف المراحل التعليمية، معتبرة أن هذه الخطوة تشكل أكبر عملية إدماج في تاريخ الجزائر المستقلة. كما نوهت، إلى أن هذا النهج الإصلاحي ليس بجديد، حيث سبق وأن أسعد آلاف الدكاترة البطالين من خلال قرارات مماثلة غير مسبوقة منذ الاستقلال. وأوضحت التنسيقية أن هذه السياسة الإصلاحية المدروسة تمتد لتشمل قطاعات حيوية عدة، من بينها التعليم العالي والبحث العلمي، والتربية الوطنية، والصحة العمومية، والتكوين والتعليم المهنيين، وذلك في إطار تحقيق العدالة الاجتماعية التي تسعى إليها الجزائر الجديدة. وأضافت أن هناك فئات أخرى لا تزال تنتظر فرصتها في التوظيف، لا سيما الدكاترة والماجستير الأجراء وبعض الدكاترة البطالين، الذين يواصلون أداء واجبهم الوطني في مختلف المؤسسات رغم طول انتظارهم. وفي هذا السياق، طرحت النقابة مجموعة من المقترحات التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار الوظيفي والمهني وفقًا للمؤهلات العلمية والاحتياجات الفعلية لمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، ومن أبرزها: فتح مناصب دائمة لتوظيف الدكاترة والماجستير الأجراء في الجامعات والمدارس العليا وجامعة التكوين المتواصل ومراكز البحث، مما يتيح بدوره توفير فرص عمل جديدة لحاملي شهادات الليسانس والماستر البطالين، ويساهم في الحد من البطالة فضلا عن توظيف الدكاترة البطالين في الجامعات وجامعة التكوين المتواصل والمدارس العليا ومراكز البحث، مع ضرورة تقليص فتح مناصب الدكتوراه في التخصصات التي تشهد فائضًا في عدد الخريجين. كما اقترحت توسيع التخصصات المتاحة بجامعة التكوين المتواصل، عبر إضافة مجالات جديدة غير متوفرة حاليًا، مثل الأدب العربي، العلوم السياسية، علم النفس، علم الاجتماع وغيرها، مما يسهم في استيعاب المزيد من الطلبة وتوفير فرص توظيف إضافية مع تعزيز الطاقم البيداغوجي لجامعة التكوين المتواصل من خلال توظيف أساتذة دائمين في مراكزها الـ58 المنتشرة عبر الوطن، مما يسمح باستغلال أفضل للكفاءات العلمية الوطنية، وإتاحة فرص توظيف جديدة لحملة الليسانس والماستر في المؤسسات التعليمية والتربوية والاقتصادية. وأشارت التنسيقية، إلى أن تبني هذه الرؤية الاستشرافية سيساهم في تحقيق توازن اجتماعي ووظيفي، من خلال توظيف الكفاءات في أماكنها المناسبة، مما يعزز كفاءة المؤسسات العمومية ويدعم الرضا الوظيفي، إلى جانب دفع عجلة التقدم العلمي والاقتصادي، وترسيخ دعائم التوازن الوظيفي، وتوفير بيئة عمل مناسبة للكفاءات الشابة الطموحة، بما يحقق مستقبلًا واعدًا للجزائر الجديدة.

سامي سعد