حرصت بلدية برج الكيفان الواقعة شرق العاصمة التي استفادت من إعانات مالية من مصالح ولاية الجزائر على إعادة الاعتبار لطرقاتها وأرصفتها التي بلغت درجة متقدمة من الاهتراء.
وأضحت هذه الطرقات أحد أكبر المشاكل التي تنغص حياة المواطنين سيما عند تهاطل الأمطار وتشكل البرك المائية حارمة إياهم من حركة المرور السهلة والآمنة، إذ كثيرا ما تتعقد لوجود حفر واهتراء متقدم في الطريق، بحيث يعجز صاحب المركبة عن السيطرة على الوضع فيستسلم للواقع، أما الراجلون فحدث ولا حرج بسبب المعاناة التي يتكبدونها مع الأوحال، في وقت أفرجت فيه البلدية عن مرافق هامة جديدة على غرار مجمعين إداريين ومكتبة في انتظار اطلاق مشاريع أخرى مبرمجة وموجهة أساسا إلى مناطق الظل.
استجابت بلدية برج الكيفان للمطالب المرفوعة من المواطنين المتضررين من الوضعية الكارثية للطرقات، من خلال تخصيص مبلغ معتبر مقتطع من ميزانيتها وإعانة الولاية التي بلغت 258 مليار سنتيم لتهيئتها مجددا لتلبي احتياجات السكان في التنقل الآمن والطبيعي بعيدا عن مشاكل الأوحال والحفر وصعوبة السير سيما في المناطق التي صنفت في خانة مناطق الظل، وكذا تلك التي تشكو غيابا شبه كلي في التهيئة الحضرية على غرار أحياء قايدي وسي إسماعيل وميموني وإسطنبول وحراقة. كما سيتم الانطلاق أيضا في أشغال تهيئة واسعة بحي درقانة لأجل إعادة تهيئة الأرصفة برصد ميزانية بلغت 15 مليار سنتيم، لإنهاء معضلة الأرصفة الغائبة عن الأحياء والطرقات التي تدهورت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وبات يصعب على السكان الخروج من منازلهم كلما تساقطت قطرات من المطر بسبب الأوحال التي تملؤها، ناهيك عن الحفر التي تمتلئ بالمياه مشكلة بركا كبيرة يصعب على الراجلين والمركبات تجاوزها.
في سياق متصل، وفي إطار جهود المجلس الشعبي البلدي لتعزيز البلدية بمرافق جديدة والتي استفادت إلى الآن من قرابة مئة مشروع تنموي، فقد عملت على تجسيد مجمعين إداريين، إضافة إلى مكتبة بقلب المدينة، في انتظار تجسيد المشاريع الكثيرة المطروحة في لائحة مطالب المواطنين الذين يرجون بعث الحياة مجددا في البلدية التي تكتنز إمكانيات هائلة سيما في الجانب السياحي لما تتوفر عليه من شواطئ.
إسراء. أ