استجابة لانشغالات المواطنين.. براقي تحرر مداخلها من الاختناق المروري

elmaouid

فكّت بلدية براقي بالعاصمة أحد أهم مشاكلها التي ألقت بظلالها على الحياة المعيشية للسكان طوال السنوات الماضية، بعدما اهتدت مصالحها إلى مخطط استعجالي يقوم على خلق مداخل جديدة تسمح بتحرير الطرق القديمة التي عانت من الاكتظاظ وعانى معها مستعملوها من الازدحام المروري لفترة ليست بقصيرة، حيث تشتد وطأة المشكلة خلال ساعات الذروة وفي الأيام الماطرة. ضف إليها التزايد السكاني الذي كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، بحيث استحال أن تستوعب هذه الطرق عدد المترددين عليها، ما خلق موجة تذمر لدى السكان كثيرا ما كانت تنتهي بحركات احتجاجية وتهديدات بتصعيد المواقف المنددة قبل أن يتم الفرج وتستفيد من ثلاثة مشاريع في هذا الإطار لفك الحصار عن الطرقات القديمة.

استجابت مصالح بلدية براقي للشكاوى الكثيرة التي رفعها المواطنون إزاء الاختناق المروري لافتقار المنطقة إلى مداخل تؤدي إلى أحياء البلدية وتكون في مستوى استيعاب عدد السكان الذي هو في تزايد مستمر في مقابل الاحتفاظ بنفس المخطط العمراني القديم الذي كان يتواءم والعدد السكاني وقتها، وتبنت مشاريع تقضي على المشكل الذي جعل الكثيرين يعتمدون لغة عنيفة لطرح انشغالهم، بحيث شنوا أكثر من مرة وقفات احتجاجية للتنديد بالاختناق المروري المستمر الذي انعكس سلبا على سيرورة حياتهم المرهونة بالتقلبات الجوية وساعات الذروة، معتبرين أن تشبّع الطرق القديمة حرمهم من الحياة الطبيعية سيما في هذا الوقت من السنة، حيث تتقلص فيه ساعات النهار وتزداد احتمالات قضاء الساعات الطوال خارجا بعد حلول الليل، فلا يستفيدون من أوقات الراحة ولا يمكن لهم الالتحاق بوجهاتهم دون الاضطرار إلى الإبكار صباحا، مرحبين بالالتفاتة الجدية التي بادرت إليها مصالح البلدية رغم تأخرها .

ويتعلق الأمر بالطريق الذي يربط بين حي المرجة وسيدي ارزين إلى مخرج براقي، حيث تم الانطلاق في تنصيب المؤسسة المكلفة بإنجاز المشروع الذي واجه بعض العراقيل على رأسها القطعة الأرضية التي تتخلله، والذي سيسمح بحل مشكل 30 ألف ساكن، إضافة إلى مدخل آخر مخصص للشاحنات الكبيرة وبعد إنجازه سيمنع دخول الشاحنات من وسط المدينة، هذا المشروع الذي رصد له ميزانية تفوق 20 مليار، ناهيك عن مدخل بن طلحة وبالضبط وراء الثانوية أين سيتم إنجاز مستشفى، أما المشروع الثالث المتواجد أمام مدخل الميترو وبالضبط من جهة بابا علي لدخول براقي قبل الوصول إلى المدخل الرئيسي أين يتواجد مدخل القطار، فقد تكفلت به شركة كوسيدار وسيفتح عن قريب. يذكر أن الكثافة السكانية العالية وتحول المنطقة إلى طريق عبور لعدة بلديات من العاصمة وحتى ولاية البليدة والمناطق المجاورة على غرار بن طلحة وسيدي موسى وغيرها، وإقبال آلاف المركبات عليها، جعلها تعجز عن استيعاب العربات التي تسير عبرها، ما خلق ازدحاما مروريا يستمر طيلة أيام الأسبوع.

إسراء. أ