استجابة لانشغالات المواطنين المرفوعة.. حملات تنظيف واسعة بجسر قسنطينة

استجابة لانشغالات المواطنين المرفوعة.. حملات تنظيف واسعة بجسر قسنطينة

استجابت السلطات للشكاوى المرفوعة من قبل سكان بلدية جسر قسنطينة فيما يخص الانتشار الرهيب للنفايات بحيث أضحت تتصدر أولوياتهم وجعلت الكثيرين منهم يدخلون في دوامة تراشق الاتهامات حول المتورطين في خلق مفارغ عشوائية في قلب التجمعات السكانية، كما حدث سابقا على مستوى حي 398 بعين النعجة، حيث استعصى على شاحنات عمال النظافة التوغل لرفع النفايات التي أضحت تحرق بطريقة غير صحيحة، أو حي 100 مسكن الذي تحول إلى منطقة ردوم بامتياز إلى جانب الطريق المحاذي لمسجد الاعتصام والذي حرم المصلين من أريحية التنقل إليه.

سارعت الولاية المنتدبة للمقاطعة الادارية لبئر مراد رايس في طي ملف التلوث البيئي الذي تعرفه بلدية جسر قسنطينة والذي أضحى حديث العام والخاص نظرا للوضعية الكارثية التي تعرفها اغلب احيائه، لا سيما حي عين النعجة الذي يعاني انتشارا واسعا للنفايات المنزلية والقمامة، التي أصبح منظرها ينغص عليهم حياتهم في ظل انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من الأكياس الملقاة، وهو ما شوه الصورة الجمالية والحضرية للمنطقة والتي تدهورت بشكل كبير بسبب غياب ثقافة التمدن والتحضر، وعليه وفي إطار التكفل بنظافة المحيط والنقاوة العمومية جرى تنظيم حملة تنظيف واسعة النطاق تم من خلالها رفع مختلف أنواع النفايات (منزلية، ردوم، بقايا الأشجار والأتربة) بالتنسيق مع أعوان البلديات الخمس للمقاطعة، وحدة أسروت، وحدة نات-كوم، القسم الفرعي للأشغال العمومية، كما تم تسخير كل الوسائل المادية والبشرية اللازمة المتمثلة في 06 شاحنات ذات حمولة 20 طنا، 03 شاحنات ذات حمولة 10 أطنان، آلتين رافعتين، 01 آلة أخرى، وقد تم رفع حوالي 110 طن من النفايات المختلفة.

ولتفادي تكرار ظهور تلك المفارغ تم وضع حواجز ترابية في المناطق التي يسمح فيها بذلك على غرار رصيف الطريق الوطني رقم 38.

يذكر أن سكان حي 100 مسكن اشتكوا قبل أيام من كثرة الردوم ولا سيما على مستوى الملعب الخاص بالحي والتي تعود لثلاث سنوات تقريبا والتي سببها انهيار جزء كبير من جدار الملعب جراء هطول الأمطار، وكذا سقوط جزئي للجدار الخارجي للحي والذي تسبب فيه المقاول الذي أنجز الملعبين بمحاذاة الحي، إلا أنه لما أكمل مشروعه غادر دون الخضوع للمتابعة، كما اشتكوا من الأوحال والنفايات التي أغرقت الطريق المحاذي لمسجد الاعتصام فلا السيارات تمر ولا المصلون يستطيعون الدخول إلى المسجد إلا بشق الأنفس، داعين السلطات إلى الالتفات إلى هذه المنطقة خاصة وأنهم حملوها مسؤولية تراكم النفايات في مختلف زوايا الأحياء بغض النظر عن أشكالها وما انجر عنها من تدهور بيئي كبير، وأعابوا عليها عجزها عن تسوية الإشكال الذي يتكرر دائما، إذ فشلوا في مجرد رفع القمامة، وهو ما يؤدي بالضرورة، إلى هذا الواقع المر الذي يهدد حياة السكان، مشيرين إلى أن هذا الوضع أصبح لا يطاق، بدليل وصول الروائح الكريهة المنبعثة من أكياس القمامات إلى البيوت، وهو انشغال لابد من التعجيل في إيجاد حلول نهائية له.

إسراء أ.