استجابة لانشغالات أولياء التلاميذ… تعزيز قطاع التربية بشرق العاصمة بمؤسسات جديدة

elmaouid

استجابت مصالح ولاية العاصمة، أخيرا، لانشغالات أولياء التلاميذ بالبلديات الشرقية الذين دعوا إلى ضرورة تعزيز القطاع التربوي بمؤسسات تربوية جديدة تستوعب العدد الهائل من التلاميذ الذين زادوا أضعافا مضاعفة مقارنة

بالموجود الذي يعود إلى سنوات مضت ولا يلبي الحاجة.

وأوضحت مصادر مطلعة أن الجهة الشرقية للعاصمة كانت تشكو من الضغط الكبير الذي لم تتخلص منه حتى بعد تعزيز القطاع بـ 7 مؤسسات تربوية جديدة في مختلف الأطوار، الأمر الذي جعل المجلس الولائي يتدخل ويركز على النقطة التي اعتبرها سلبية خاصة مع الإمكانيات الهائلة التي خصصتها الولاية في سبيل حل هذه الإشكالية ومعها تهيئة المؤسسات التي تعرف حالة كارثية من القدم واهتراء جدرانها، موازاة مع رفع أولياء التلاميذ لطلباتهم بشأن تحسين ظروف التمدرس والتخلص من وضعية الاكتظاظ بعدما تجاوز عدد التلاميذ في القسم الواحد 60 شخصا في أعقاب عمليات الترحيل وسوء التقدير، الذي اعتبرته مصالح ولاية العاصمة ظرفيا في انتظار إعادة الأمور إلى مجاريها.

وفي هذا الإطار، تستعد ذات المصالح لتسليم مؤسسات جديدة، حيث تعهدت مديرية التربية للجهة الشرقية بتسلم مجموعة من المؤسسات التعليمية لمختلف الأطوار الثلاث، بهدف امتصاص جزء كبير من نسبة الاكتظاظ الكبير الذي تعيشه مدارس هذه الجهة، ممثلة أساسا في 05 ثانويات ومتوسطتين، بالإضافة إلى 12 مجمعا دراسيا للطور الابتدائي، ستكون موزعة على عدة بلديات تعاني مشكل اكتظاظ الأقسام الدراسية، على غرار ثانوية كوريفة بالحراش ومدارس ببراقي، الكاليتوس، برج البحري وبرج الكيفان وغيرها.

وأضافت ذات المصادر أن مصالح ولاية العاصمة تعكف على تحقيق هذه المشاريع التي ينتظر تسليمها مع الدخول الاجتماعي بين شهري أكتوبر ونوفمبر حتى تكون جاهزة وفي متناول مديرية التربية لشرق الولاية، مشيرة إلى أن هذا الأمر مرهون بمدى تقدم الأشغال ومدتها لدى كل ورشة انجاز.

تجدر الإشارة إلى أن المنتخبين الولائيين كانوا قد صعدوا لهجتهم ضد مدراء التربية وتوعدوهم بكشف التقاعس الذي تورط فيه البعض في استغلال الوفرة المالية، بغية اصلاح وترميم المؤسسات التربوية ومعها انشاء أخرى جديدة تتواءم والانتشار الجديد للسكان، بعد التكفل بخلق أحياء جديدة رحلت إليها آلاف العائلات، وقد سجلت عليهم أخطاء كارثية جعلتهم يفشلون في استغلال أغلفة مالية ضخمة مخصصة لهذه المشاريع التي لم تر النور.