تستمر المبادرات التي تعكف عليها وزارة البيئة والطاقات المتجددة لضمان سلامة المحيط في التجسيد على أرض الواقع على مستوى بلديات العاصمة، من خلال حملات تشاركية مع الجمعيات والمواطنين وكذا السلطات، آخرها كانت عبارة عن حملة تشجير أطلقت تزامنا والذكرى الثامنة والخمسين لليوم الوطني للهجرة بإشراك أبناء الجالية الجزائرية بالخارج، وجمعيات محلية ووطنية وذلك “بغابة بارودي” ببوشاوي.
وعرفت هذه المبادرة استجابة كبيرة منذ انطلاقها في 21 سبتمبر الماضي من بلدية باب الزوار تحت شعار “كلنا ضد البلاستيك” والخاصة بوضع النفايات في أكياس بلاستيكية فردية على مستوى نقاط الجمع المعتادة، وقد حرصت الوزارة على إشراك جميع السلطات المحلية والمؤسسات الاقتصادية ومختلف القطاعات المعنية، خاصة الشباب الراغب في ولوج مجال الرسكلة.
ويحرص القائمون على المبادرة على التحسيس بالشأن البيئي والتوعية بخطورة استعمال الأكياس البلاستيكية، والتأكيد على ضرورة استعمال بدائل لها، علما أن حملة مكافحة البلاستيك شرع في التحضير لها قبل حلول الصيف، وأن الجزائر تقوم برسكلة 200 طن يوميا من البلاستيك، بما يعادل 73 ألف طن سنويا، أي ما يمثل 30 بالمائة من النسبة الإجمالية لعملية الرسكلة، في حين لا تزال كمية أخرى من هذه المادة تحت “رحمة الفرز أو الجمع العشوائي”.
وحسب مصادر من وزارة البيئة، فإن العاصمة ستشهد عدة حملات مماثلة بالتركيز على المواطن الذي سيكون الحلقة الفعالة في عملية الاسترجاع، من خلال المساهمة في عملية جمع النفايات، بداية من احترام مواقيت إخراجها ووضعها في الأماكن المخصصة لها، واستخدام الأكياس البلاستيكية لتسهيل عملية الاسترجاع والقيام بالفرز الابتدائي على مستوى الأحياء، مع التحلي بالوعي وإدراك أهمية تنظيم النفايات للمساهمة في إنجاح هذا المسعى.
إسراء.أ
