استبشروا خيرا بعد مطالبتهم بملفات أولادهم الدراسية …سكان مزرعة بن بولعيد ببوروبة يترقبون الترحيل

elmaouid

يعيش سكان الحي القصديري الواقع بمزرعة بن بولعيد ببوروبة بالعاصمة على أعصابهم بعد تزايد احتمالات ترحيلهم نحو سكنات لائقة بداية من الدخول الاجتماعي الذي سيكون بعد أيام، حيث ارتفعت توقعاتهم بمجرد أن طلب منهم تسليمهم ملفات أولادهم الدراسية.

تستعد أكثر من 100 عائلة اجبرتها الظروف على التمركز على منحدر يتوسط مجموعة من الفيلات الفاخرة بمزرعة بن بولعيد، للتنقل منه وإحداث القطيعة مع مسلسل المعاناة التي عاشتها على مدار 25 سنة كانت حبلى بكل اشكال الحقرة والتهميش والظلم بعدما فرت من ويلات الارهاب لتستقر في الحي القصديري الذي يفتقر لادنى ضروريات العيش الكريم، فهي تشكو في فصل الشتاء من تسربات مياه الامطار والبرك المائية بعد أن تتحول المسالك المؤدية لمنازلها إلى مجاري مائية ناهيك عن الروائح الكريهة التي تسبب فيها انعدام قنوات الصرف الصحي واهتراء البعض منها، وفي فصل الصيف تضطر العائلات الى تحمل  الحراة الشديدة تحت أسقف من الصفيح التي تضاعف من درجاتها، مشيرة إلى أن الأطفال والكبار في السن لا يتحملون الوضع حيث تضطر الكثير من العائلات للذهاب إلى مساكن أقاربهم في أيام الحر الشديد، ضف اليها اكوام النفايات التي تحاصرهم في كل الزوايا باعثة  روائح كريهة ومنظرا مقززا، ناهيك عن الجرذان والحشرات التي تزاحمهم العيش الامر الذي جعلهم يستنجدون أكثر من مرة بالسلطات المحلية والمعنية للتخفيف من معاناتهم.

 وبحسب السكان فانهم ربطوا تحقق الحلم بالطلب الذي التمسته المصالح المختصة المتعلقة باستخراج ملفات اولادهم الدراسية، حيث يترقبون استفادتهم في المرحلة القادمة التي ستنطلق قبل الدخول المدرسي، معتبرين الاجراء دليلا على قرب انتهاء حياة البؤس والشقاء في مزرعة بن بولعيد، ناهيك عن تصريحات والي العاصمة التطمينية والتي تؤكد أن العملية 23 من إعادة الإسكان هذه المرة سيطوى معها ملف القصدير إلى الابد.

يذكر أن عدد من المصادر كانت اشارت الى ان الحي القصديري بن بولعيد سيستفيد قريبا من عمليات الترحيل حيث استفادت ملفات العائلات من  الدراسة والتدقيق فيها على مستوى اللجنة بالمقاطعة الإدارية للحراش وسيتم ارسال القائمة الى اللجنة الولائية من اجل تحيينها وادراجها ضمن برنامج إعادة الإسكان والتي ستكون آخر عملية تمس العائلات التي تقطن بالأحياء القصديرية.