الكلاب الضالة تثير مخاوف سكان بن حدادي ببني مسوس

elmaouid

دق سكان حي بن حدادي التابع لبلدية بني مسوس بالعاصمة، ناقوس الخطر إزاء التردد الملفت للكلاب الضالة على شوارعهم بشكل أثار مخاوف الكثيرين، لا سيما منهم الاطفال الذين بالكاد يتجولون خارجا رغم تعطشهم لذلك، تخفيفا لهم عن ضغط يوميات الحجر الصحي الصارم الذي دام أكثر من خمسة اشهر، دون الحديث عن مخاوف اصابة هذه الكلاب المشردة بداء الكلب وتهجمها على المارة نظرا لوضعها الكارثي وبحثها المتواصل على الطعام من اكوام النفايات المتراكم والذي عرف تزايدا كبيرا في الفترة الاخيرة اثر على المحيط البيئي، محملين مصالح البلدية وعمال النظافة المسؤولية في بروز هذه الظاهرة، وشددوا على ضرورة التحرك لوضع حد للتجول الخطير لهذه الكلاب سيما وأن الجميع يترقب الدخول المدرسي المنتظر اعلان موعده في أي لحظة وانهم لن يسمحوا بتنقل اولادهم إلى المدارس في ظروف مماثلة.

احتج السكان على الوضع الذي أضحوا عليه في الفترة الأخيرة، محذرين السلطات من تداعيات انتشار الكلاب الضالة بالحي الذي يتواجد اصلا بمحاذاة الغابة وطالبوا مجلسهم البلدي بضرورة العمل على منع تزايد اعدادها سيما وان ابناءهم المقبلين قريبا للالتحاق بمدارسهم عند الاعلان عن الموعد الرسمي سيجبرون على المرور عبر طريق “الحوش”وهو الطريق الخالي من المارة وحتى المرافق وتتمركز على جنباته الأحراش وهي البيئة التي تتواجد بها هذه الكلاب التي تعيش أصلا في الغابة بعيدا عن الأحياء السكنية التي اقبلت عليها فقط في الفترة الاخيرة وأضحت تتربص بالسكان في بحثها عن الطعام بين اكوام النفايات المتزايدة.

وأوضحوا أن الأوضاع البيئية بالحي تزداد تأزما، بسبب انتشار النفايات التي تبعث منها روائح كريهة، حيث أن الكم الهائل من النفايات المتراكمة لم تعد تستوعبه الحاويات، مشيرين باصابع الاتهام إلى السكان القاطنين في الأحياء المجاورة لحيهم، حيث يمرون بمركباتهم في مختلف الأوقات، ويتوقفون لرمي مخلفاتهم المنزلية في مساحة الرمي الخاصة بهم ما تسبب بتشويه المنظر العام وهو ما أسموه بالتصرف غير الحضاري، كما طالبوا بإلحاح مصالح البلدية بتغيير مكان رمي النفايات حتى لا يتسنى لهؤلاء المتجاوزين برمي أكياس النفايات بالمكان.

إسراء أ.