ارتفاع منسوب مياهه ينذر بكارثة… سكان بئر توتة متخوفون من واد علي بوحجة

elmaouid

ينذر ارتفاع منسوب المياه بواد علي بوحجة ببئر توتة الواقعة غرب العاصمة بعد أيام من تهاطل الأمطار بفيضانه في أي لحظة جارفا معه المساكن المحاذية له بسكانها الذين أضحوا يقضون لياليهم في مراقبة تحركات الواد،

خشية وقوع الكارثة التي تزداد أخطارها بازدياد هطول الأمطار في وقت التزمت السلطات المحلية الصمت مكتفية بدور المتفرج الذي لا حول له ولا قوة، بل وتغاضت حتى عن تصرفات البعض ممن لم يجد حرجا في تحويل هذا الواد إلى مصب لقنوات الصرف الصحي ومفرغة لمختلف أنواع القاذورات، ما جعل حتى فيضانه مشكلة حقيقية ارتقت إلى درجة الهاجس الذي يأبى مفارقة السكان.

انتفض سكان حي علي بوحجة ضد التهديدات التي تطالهم في غياب شبه تام للسلطات المحلية التي لم تكلف نفسها عناء إيجاد حلول للخطر المتربص بهم، والذين وجدوا أنفسهم في ظل هذا الوضع المأساوي يترقبون الموت في أي لحظة وأقله وطأة امكانية تهدم منازلهم التي لن تستطيع مقاومة قوة الفيضان خاصة مع تزايد ارتفاع منسوبه يوما بعد يوم، وأن استمرار الحال على ما هو عليه يزيد الاحتمالات أكثر، وتزيد معها المخاوف، مشيرين إلى أنهم طالبوا السلطات المحلية بالتدخل العاجل لإيجاد حل للمشكل، خاصة وأنها تتحمل جانبا من المسؤولية لعدم تدخلها حتى عند تحويل الواد إلى مصب للمياه القذرة، كما لم تتخذ أية إجراءات للوصول إلى حل لمشكلتهم بالتقصير في حقهم وممارسة سياسة التهميش والإقصاء ضدهم، مبدين في هذا السياق قلقهم من الأمراض والأوبئة التي تهدد حياتهم وحياة أولادهم، خصوصا أن هؤلاء الأطفال اتخذوا من حواف الوادي مكانا للعب، مما يعرضهم للخطر والأمراض جراء تلك الروائح الكريهة والأوساخ، كما أن هذه الأخيرة تسببت في الربو والحساسية للسكان، ناهيك عن انتشار الحيوانات كالقطط، الكلاب، الجرذان والحشرات التي تتسلل في غالب الأحيان إلى داخل المنازل.

على صعيد آخر، انتقد السكان وضعية طرقات الحي التي تتنافى وطبيعة الحي الراقي الذي تتمركز به بنايات وفيلات فاخرة، إذ أصبحت هذه الطرقات مجرد مسالك ترابية مهترئة كليا مليئة بالحفر والمطبات المخلفة عن أشغال إيصال الحي بالغاز الطبيعي دون إنهاء المقاولين للمهمة التي كلفوا بها، ليدفع السكان ثمن هذا الإهمال والتماطل.