ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية والمآزر بمعظم المكتبات ببومرداس

ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية والمآزر بمعظم المكتبات ببومرداس

عرفت مختلف المكتبات والمحلات الخاصة ببيع المستلزمات المدرسية، بالعديد من بلديات ولاية بومرداس، مع بداية العد التنازلي للدخول المدرسي الجديد لسنة 2020/2021 الذي تأخر هذه السنة استثنائيا بسبب جائحة “كوفيد 19” العالمي، اقبالا كبيرا من قبل العائلات البومرداسية لشراء لفلذات كبدهم كل ما يحتاجونه من اجل الالتحاق بمدارسهم في أحسن الظروف، غير أنهم اصطدموا بارتفاع أسعارها عما كانت عليه سابقا وهو ما استاء له هؤلاء الذين أكدوا لنا أنهم معتادون على هذه الظاهرة التي يقوم بها التجار في كل مرة، أين يغتنمون فرصة اقتراب أية مناسبة لقيامهم برفع مختلف المستلزمات من دون النظر للقدرة الشرائية للمواطنين خاصة منهم ذوي الدخل المتوسط الذين لا حول ولا قوة لهم من كل هذا، يحدث كل هذا وسط غياب تام لمديرية التجارة التي من المفروض أن تقوم بزيارات فجائية لهذه المكتبات والمحلات الخاصة ببيع الأدوات المدرسية من اجل ردع هؤلاء التجار الذين يقومون برفع الأسعار من دون مبررات شرعية.

“الموعد اليومي” قامت بجولة استطلاعية لبعض المحلات التجارية والمكتبات الخاصة ببيع المستلزمات المدرسية بمختلف بلديات ولاية بومرداس على غرار منها تيجلابين وقدارة والاربعطاش، وهذا قبل 10 أيام فقط من الدخول المدرسي للأقسام الابتدائية، اين لاحظت الاقبال الكبير للأولياء رفقة أبنائهم من اجل شراء مختلف الأدوات المدرسية على غرار منها المآزر والمحافظ إلى جانب الأدوات الأخرى، غير انه لا حديث لهم سوى عن الغلاء الكبير المسجل فيها على غرار منها المحافظ التي كانت على حد قول احد المواطنين سابقا لا تتجاوز 1500 دج أصبحت في هذه الأيام التي تعقب الدخول المدرسي الجديد لسنة 2020/2021، تتجاوز 3000 دج وهذا على حسب نوعية المحافظ وهناك من تتجاوز 4000 دج، المازر ارتفع سعرها من 600 دج إلى 1400 دج، هذا إلى جانب المقلمات التي يتراوح سعر المقلمة العادية ما بين 170 دج إلى 220 دج، والأخرى ذات النوعية الجيدة تتجاوز 550 دج، الأقلام الملونة ذات 12 لون فقد تجاوز سعرها 360 دج اما ذات 24 لون فقد تجاوز سعرها 600 دج، الأقلام الزرقاء والخضراء والحمراء فقد تباين سعرها ما بين ذات النوعية الجيدة فقد تجاوز سعرها 60 دج أما الأخرى فيتراوح سعرها ما بين 20 دج و25 دج بعدما كانت سابقا تعرض بـ10 دج و15 دج.

كما عرفت أسعار الكراريس هي الأخرى ارتفاعا كبيرا عما كنت عليه سابقا، حيث وصل سعر كراس من 96 صفحة إلى 80 دج، فيما تراوح سعر كراس من 120 صفحة ما بين 110 و130 دج، فيما تجاوز سعر علبة الخشيبات والقريصات التي يستعملها تلاميذ الطور الابتدائي 80 دج، كراس ذات حجم 120 دج فقد تجاوز سعره 150 دج، 288 صفحة بـ 250 دج وغيرها من الأدوات المدرسية الأخرى التي يحتجها التلاميذ التي هي كذالك عرفت ارتفاعا كبيرا.

من جهتها “الموعد اليومي” اقتربت من بعض المواطنين لاستطلاع آرائهم، حيث أكد لنا السيد “سليمان” من تيجلابين وهو أب لثلاثة أطفال، اثنان منهم في الطور الابتدائي، أن “المئات من العائلات بعد سماعهم بتاريح عودة فلذات كبدهم إلى الدراسة، توافدوا مع أبنائهم بكثرة إلى المكتبات التي تشهد ازدحاما خلال هذه الأيام الأخيرة التي تعقب الدخول المدرسي الجديد لسنة 2020/2021، وذلك لشراء كل ما يحتاجون إليه من أدوات مدرسية استعدادا لهذا العام الدراسي الجديد الاستثنائي لهذه السنة بسبب انتشار فيروس “كورونا”، مشيرا إلى غلاء الأسعار التي تتباين من مكتبة إلى أخرى حيث أن بعض المكتبات المشهورة في المنطقة مازالت تقوم ببيع بعض الأدوات المدرسية بأسعار خيالية، والغريب أن أسعارها اختلفت كثيرا عن العام الماضي، مما يؤكد أن أصحاب تلك المكتبات يرفعون الأسعار في ظل غياب الرقابة من السلطات المعنية، والتي يضيف ذات المتحدث انها ستثقل كاهل العائلات لاسيما منهم ذوي الدخل المتوسط والذين يملكون أطفال كثير يدرسون وهو ما يعني صرف تكاليف باهضة هم في غنى عنها مع تلك الأسعار المرتفعة لهذه المستلزمات المدرسية.

وأكد السيد “محمد” من قدارة وهو أب لطفلين أحدهما يدرس في الابتدائي، أن أسعار الأدوات المدرسية تعرف ارتفاعا كبيرا اين تفاجأ كغيره من المواطنين الأخيرة بهذه الأسعار التي تجاوزت الحدود ومغايرة تماما على السنوات الماضية، مضيفا انه بالرغم من ارتفاعها الا انه يشتريها لأبنائه دون أي اعتراض.

وأمام هذه الأسعار المرتفعة للمستلزمات المدرسية من محافظ ومآزر و… عبر مختلف المكتبات والمحلات الخاصة ببيعها بالعديد من بلديات ولاية بومرداس، طالب الأولياء بفرض الرقابة على جميع أسعار المكتبات للحد من الغلاء الذي تشهده بعض الأدوات المدرسية حتى يتسنى لهم شراؤها في أحسن الظروف.

استطلاع: أيمن ف