اختفاء مروان البرغوثى”ونجله يحذر.. إسرائيل من قتله… معركة “الأمعاء الخاوية” لأسرى فلسطين تحتدم بالقضبان

دخلت معركة الأمعاء الخاوية التى يخوضها الأسرى الفلسطينيين يومها الـ 14 احتجاجًا على سياسة القمع والتنكيل الذى تقوم بها إدارة السجون الإسرائيلية ضد الأسرى ومنعهم من أبسط حقوقهم التى يكفلها لهم

القانون الدولى والإنسانى.

 وقال قسام البرغوثى، نجل الأسير الفلسطينى مروان البرغوثى، إن الأسرة لا تعلم مكان احتجاز والده، مشيرًا إلى فشل فريق المحامين والصليب الأحمر الدولى فى الوصول على مكان عزله، فى ظل حالة قلق شديدة تسيطر على الأسرة، خوفا على حياته، خاصة أنه دخل يومه الـ13 للإضراب عن الطعام ضمن إضراب الأسرى الفلسطينيين الواسع. وأكد نجل البرغوثى، الأسرة تخشى من إقدام إسرائيل على اغتيال والده داخل سجونها، موضحًا أن إدارة إسرائيل لملف الأسرى الفلسطينيين تتم بـ”عنجهية”، وبشكل يخالف القوانين الدولية، عبر منع أهل الأسير من زيارته، مشيرًا إلى مطالبة أصوات عديدة داخل الحكومة الإسرائيلية بإعدام مروان البرغوثى أو تركه يموت جوعًا. وأوضح “قسام البرغوثى” فى تصريحاته، أنهم بعثوا 700 رسالة لبرلمانات العالم، وهو ما لاقى تجاوبًا من عدد كبير من البرلمانيين، الذين تواصلوا مع أسرة الأسير “مروان البرغوثى” حول الإضراب، مشيرًا إلى أن معركة الأمعاء الخاوية معركة كبيرة اختارها الأسير مروان البرغوثى وإخوانه داخل سجون إسرائيل، لتكون معركة حرية وكرامة، معربًا عن أمله فى أن ينال الأسرى حقوقهم التى كفلها لهم القانون الدولى والإنسانى.وأعرب قسام البرغوثى عن أمله فى نقل الرئيس الفلسطينى محمود عباس “أبو مازن” رسالة الأسرى للجانب الأمريكى، مؤكدًا أن قضية الأسرى الفلسطينيين قادرة على تفجير الوضع بأكلمه، لأن فى كل بيت فلسطينى يوجد أسير فلسطينى، وهناك تعاضد ودعم من الشارع الفلسطينى لقضية الأسرى، لأنها قضية إنسانية يخوضها مقاتلون فى سبيل الحرية.وكانت عدة مصادر قد اكدت إلى تدهور الأوضاع الصحية للأسرى الفلسطينيين بعد دخول الإضراب يومه الـ 14 فى ظل سياسة الإهمال الطبى والإعياء والتعب، موضحة أن أسرائيل لم تكتفى بانهيار الجسد الخاص بالأسير بل تحاول تفاقم الوضع بالاعتداء على الأسرى والتضييق عليهم، بالإضافة إلى عملية التنقلات بين السجون الإسرائيلية عبر السير لفترات طويلة بالعربات، واعتداءات على الأسرى فى عسقلان وسجون أخرى، موضحًا أن هناك ظهور لبعض الأمراض على العديد من المضربين وتدهور الحالة الصحية للأسير مروان البرغوثى وعدد من الأسرى جراء الضرب والتنكيل بهم من قبل سلطات الاحتلال فى ظل غياب الرعاية الطبية.وأكدت المصادر أن كل المطالب التى تقدم بها الأسرى الفلسطينيين هى إنسانية وليست سياسية تتعلق بوقف الانتهاكات والإجراءات المهينة والإضراب حرك القضية فى ظل وجود تفاعل على الصعيد الفلسطينى ومقبول على المستوى العربى، مشيرًا إلى أن غالبية الأنشطة والمسيرات الداعمة للأسرى فى الضفة وغزة تدعمها القيادة الفلسطينية، داعيًا المنظمات والمؤسسات الحقوقية للدفع للتحرك بشكل أكبر عبر التجاوب مع مطالب الأسرى وهى قانونية ومكفولة فى القانون الدولى.يذكر انه منذ بدايات الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية عام 1948 سجلت نحو مليون حالة اعتقال على مدار سنين الاحتلال، وتعتبر قضية الأسرى الفلسطنيين ركن أساسى من أركان القضية الفلسطينية، وكانت سنوات انتفاضة الحجارة عام 1987 وسنوات انتفاضة الأقصى عام 2000 من أصعب المراحل التاريخية، حيث تعرض الشعب الفلسطينى لعمليات اعتقال عشوائية طالت مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطينى.