باتت وسائل التواصل الاجتماعي فضاءً خصباً لبعض الباحثين عن الشهرة، فصفحات مختلفة وحسابات مزيفة تحمل أسماء مشاهير يردون ويتفاعلون مع الجمهور ويتقمصون شخصية نجوم حقيقيين، حتى باتت المسألة غير محسومة سواء كانت الصفحات موثقة أم لا.
ولعل آخر تلك الأحداث ما تم مؤخراً خلال صفحة قيل إنها ترجع لجورجينا رودريغيز زوجة اللاعب “كريستيانو رونالدو” لاعب نادي جوفنتوس الإيطالي ومنتخب البرتغال، والتي حملت رسالة للفنانة المصرية ياسمين صبري تقول فيها “كوني نفسك”، رداً عما أثير مؤخراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي من تقليد ياسمين لها في “طلات” مختلفة، والتشابه بينهما في المظهر العام.
لترد الفنانة المصرية على ما قيل، عبر حسابها إذ يحمل “الشارة الزرقاء”: لا أسعى لمُنافسة أحد، وهو ما أحدث حالة من الجدل حول ما إذا كان الحسابان ينتميان للنجمتين الإسبانية والمصرية، خصوصاً أن ياسمين صبري أعلنت قبل ذلك أنها لا تمتلك أي حسابات على فايسبوك، وهو ما يجعل (الخناقة) مشكوكاً فيها، والأمر بات لا يتعلق بأن يحمل الحساب الشارة الزرقاء لننسبه للفنان.
اختراق حساب رانيا
من ناحية أخرى وفي التوقيت نفسه، حذرت الفنانة المصرية رانيا يوسف أصدقاءها من التعامل مع أي رسالة من رقمها الخاص على “واتساب”، إذ أعلنت أنه تم اختراقه ولم تتمكن من استعادته، وهو ما حدث أيضاً مع الإعلامية المصرية لميس الحديدي التي أعلنت عن اختراق الواتساب الخاص بها وقيام اللص بطلب مبالغ مالية من أصدقائها حتى تمكنت من استعادته مرة أخرى.
نصب واستغلال
وكان المخرج محمد سامي واحداً من المشاهير الذين تعرضوا لانتحال صفة بتأسيس صفحات وهمية هدفها ابتزاز الفتيات بعد طلب صور بزعم مساعدتهن في دخول الوسط الفني وترشيحهن لأدوار في الدراما والسينما، ثم يقوم بطلب مبالغ مالية نظير الصور التي أرسلنها، لكن المخرج المصري اتخذ خطوة قانونية وتقدم ببلاغ للنائب العام المصري للقبض على المُحتالين.
قناعات سياسية
بخلاف الابتزاز، فقد تتعرض صفحة الفنان للاختراق للتعبير عن قناعات سياسية وهو ما حدث لصفحة الفنان عمرو دياب على “فايسبوك”، والتي تم اختراقها في عام 2014 ونشر تدوينات تحث الناس على التصويت في اتجاه معين في استفتاءات الدستور، حتى نشر الفنان الشهير “تويتة” عبر حسابه على “تويتر” أعلن فيها سرقة حسابه.
أخبار مغلوطة
إعلان أخبار مغلوطة عن فنانين هو ما تقوم به بعض الحسابات المزيفة أيضاً ومنها إعلان إحدى الصفحات خبر حمل الفنانة ياسمين عبد العزيز، وهو ما نفته الفنانة عبر حسابها على “إنستغرام”.
وأيضاً حساب آخر على منصة “تويتر” أعلن عن خطوبة الفنانة نيرمين الفقي، وهو ما نفته الفنانة أيضاً جملة وتفصيلاً.
الفنان أحمد فلوكس أيضاً عانى الأمر نفسه بانتحال شخصيته بحساب فايسبوكي يقوم فيه مُنتحلو شخصيته بمطالبة الفتيات المشتركات فيه بفتح الكاميرا وإرسال أرقام هواتفهن، بينما صفحات أخرى توجه الناس لاتجاهات سياسية مختلفة لا تتفق مع قناعاته هو.
خبير “السوشيال ميديا” خالد البرماوي يقول لـ “الرؤية”: لم تعد الشارة الزرقاء دليلاً على صحة حسابات المشاهير، لأنه يمكن في كثير من الأحيان التلاعب بها، لذا لا بد من تفعيل العقلية النقدية والتعامل بشك كبير مع أية أخبار متداولة.
ويُضيف “التلاعب سمة السوشيال ميديا ولا بد من التعامل مع الأنترنت بثقافة تعاملنا مع الشارع بالحرص والشك والتأكد مما يُنشر على الصفحات حتى وإن كُتب عليها اسم شخصية مشهورة، وتفعيل العقلية النقدية، ثم تأتي مرحلة الاستفسار وعدم التعامل بحسن نية، والسؤال يقود إلى التأكد والتوثيق ثم تأتي مرحلة التعامل بهدوء فلا نؤيد المنشور بشكل مطلق ولا نرفضه بشكل آخر”.
ويتابع: “هناك حسابات مزيفة تحمل أسماء نجوم لكنها غير حقيقية، لذا لا بد من تفعيل العقلية النقدية للجميع سواء فنان أو نجم أو حتى مواطن عادي”.