اختتم، سهرة السبت، المهرجان الدولي للمسرح لمدينة الفقيه بن صالح بالمغرب في طبعته الثالثة، حيث تنافست ست فرق مسرحية على مدار أسبوع لاختيار جائزة أحسن عمل متكامل.
وفي هذا السياق، تحصلت الجزائر على جائزة لجنة التحكيم التشجيعية التي شاركت بمسرحية “السكتة”، وعادت جائزة لجنة التحكيم لمسرحية أبو سلامة من دولة قطر، ورجعت جائزة أحسن نص لمسرحية “سند وباد” من المغرب، فيما نالت جائزة النص الخاص لمسرحية “الشريط” الدار البيضاء.
وتقاسمت جائزة أحسن ممثلة خالدة شيباني عن مسرحية “نهير خريف” من تونس ونسرين عن مسرحية “الكود” فاس من المغرب، وعادت جائزة التمثيل ذكور للممثل التونسي المتألق توفيق البحري، وجائزة أحسن سينوغرافيا كانت من نصيب مسرحية “الشريط” دار البيضاء، جائزة الإخراج المسرحي عادت إلى محمد علي سعيد من تونس،الجائزة الكبرى لأحسن متعامل لمسرحية “الكود” لمدينة فاس بالمغرب. للإشارة، فإن إدارة المهرجان كرمت جريدة “الموعد اليومي” التي واكبت فعاليات المهرجان حتى حفل الاختتام.
وفي تصريح لـ “الموعد اليومي”، أكد رئيس المهرجان صالح عبد الجليل أبو عنان أن هدفه هو بعث فدرالية عربية مستقبلا والجزائر ستشارك رسميا في كل الطبعات.
وكشف بعد نجاح الطبعة الثالثة لهذه التظاهرة الثقافية الكبرى، أنه يسعى وراء استحداث وخلق فدرالية عربية مغاربية تجمع بين كل الدول لتأسيس فعل مسرحي يجسد على أرض الواقع لتعزيز التلاحم العربي وإذابة الفروق.
وقال رئيس المهرجان: “حرصت منذ انطلاق المهرجان على مشاركة الجزائر إلى جانب المغرب من أجل الحفاظ على الموروث الثقافي والتاريخي للدولتين، وتبادل التجارب بين البلدين في المسرح والثقافة وغيرها”.
وعن تجربة الجزائر في هذا المهرجان، قال محدثنا إن كل فرقة مسرحية تنفرد برؤيتها الخاصة للواقع المعاش وتلتقي في أخرى.
وعن مسرح الشارع الذي قدمته فرقة النون والفنون بالفقيه بن صالح، تحدث الأستاذ عبد الجليل مطولا عن هذه التجربة التي اعتبرها مكسبا ثقافيا للمغرب رغم صعوبة نقل العرض من الخشبة إلى الشارع.
ولم يغفل محدثنا في التأكيد على نقل تجربة شارع المسرح إلى الجزائر في حال استضافة فرقة النون والفنون في المهرجانات المسرحية.
وعاد أبو عنان ليشدد على أن فكرة المهرجان الدولي للمسرح بالفقيه بن صالح تعود إلى 2015 وكان الهدف هو تأسيس موعد مسرحي جامع لكل العرب.
للإشارة، فإن فرقة النون لها أربعة أعمال مسرحية حازت على جوائز كبرى منها “الزيرو” التي حققت نجاحا كبيرا في المغرب و”السكويلة” و”سنفونية الجواهر” في انتظار إعداد عمل مسرحي جديد سيرى النور قريبا.
علما أن رئيس المهرجان عبد الجليل أبو عنان هو شاب طموح عمره لا يتجاوز 37 سنة يملك رصيد 20 سنة من العطاء على الخشبة.
وفي الأخير تقدم بشكره للإعلام الجزائري مصرا على ضرورة مشاركته في كل طبعات المهرجان.
