أسدل الستار، الأربعاء، على منافسات الرابطة المحترفة الأولى بتأكد نزول سريع غليزان إلى المحترف الثاني رغم فوزه في آخر جولة على حساب ضيفه شباب باتنة بخماسية نظيفة وتجمد رصيده عند النقطة الـ36، وهو نفس رصيد اتحاد الحراش لكن الأخير تفوق بأفضلية ترتيب مرحلة الذهاب بعد أن تساوى الفريقان في معيار المواجهات المباشرة.
وشكك مسيرو وأنصار السريع في نتيجة لقاء أولمبي المدية واتحاد الحراش لانتهائه بنتيجة التعادل التي تخدم الفريقين وتسقط السريع إلى المحترف الثاني، وهذا في بطولة عرفت العديد من المهازل هذا الموسم، وعلى رأسها استمرارها لقرابة العشرة أشهر وتوقفاتها المتكررة.
وندد مسيرو وأنصار فريق سريع غليزان بالظلم والمؤامرة التي تعرض لها فريقهم هذا الموسم، ما تسبب في سقوطهم إلى المحترف الثاني، رغم أنهم قدموا مستويات كبيرة وصنفهم المتبعون بأحد أحسن الأندية التي تلعب كرة جميلة، وشدد مسيرو السريع على أن عدة أندية تآمرت على فريقه من أجل سقوطه، مشيرين إلى ما حدث خلال مباراة أولمبي المدية واتحاد الحراش والتي رفض فيها الفريقان اللعب واكتفيا بنقطة التعادل التي ترضي الطرفين.
ويراهن رئيس السريع محمد حمري على آخر فرصة لاسترجاع النقاط الثلاث المخصومة من رصيد الفريق في بداية الموسم، رغم أن هذه الفرضية مستبعدة جدا في الوقت الحالي.
إلى ذلك، عرفت البطولة الوطنية هذا الموسم العديد من المشاكل والفضائح وأعمال الشغب، التي غلبت على الكرة الجميلة وحتى المنافسة الشريفة، خاصة في ظل التصريحات والتصريحات المضادة بخصوص مسألة ترتيب نتائج المباريات والبيع والشراء، وسط صمت مطبق من الفاف والرابطة، ولو أن هيئة زطشي أصدرت بيانا حذرت فيه رؤساء الأندية من إطلاق التصريحات النارية لكن من دون اتخاذ إجراءات ردعية أو فتح تحقيقات بخصوص الاتهامات الصريحة بعمليات البيع والشراء العلنية، وعلى لسان رؤساء الأندية، آخرها كان خلال أشغال الجمعية الاستثنائية للرابطة المحترفة لكرة القدم، لكنها تمر كالعادة دون عقاب.
هذا، وعرفت البطولة عدة توقفات أثرت بشكل كبير على البرمجة، أبرزها كان توقيفها لمدة 50 يوما بحجة استكمال المباريات المتأخرة، وتوج وفاق سطيف بلقب البطولة الوطنية للمرة الثامنة في تاريخه، في حين احتلت مولودية الجزائر المركز الثاني المؤهل للمشاركة في رابطة أبطال إفريقيا، ونزلت أندية مولودية بجاية وشباب باتنة وسريع غليزان إلى المحترف الثاني.