لأكلات سحور رمضان أهمية كبيرة لدى المسلمين، فهي جزء لا استغناء عنه في الصيام، حيثُ تُساعدنا على تعويض السوائل والطاقة التي فقدتها أجسامنا خلال فترة الصيام في النهار، لذلك يجبُ أن تكون أكلات سحور رمضان غنيّة بالكربوهيدرات والبروتينات لتمكين الجسم من الاستمرار في الصيام بشكل صحي.
لكنّ بعض الأشخاص قد يقعون في خطأ تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية أثناء الإفطار والسحور، ما قد يؤدي إلى زيادة الوزن وتفاقم بعض المشكلات الصحية خلال فترة الصيام.
في هذا التقرير نحدّثكم عن أكلات سحور يجب تجنّبها خلال شهر رمضان حتى تتفادوا الشعور بالعطش والجفاف خلال فترة الصيام، وفقاً لموقع times of india:
أكلات سحور مقلية يجب تجنبها
يُمكن أن يتسبّب تناول الأطعمة المقلية في السحور في عدة مشاكل صحية، أبرزُها زيادة الدهون والسعرات الحرارية، حيثُ تحتوي الأطعمة المقلية على كميات عالية من الدهون والسعرات الحرارية، ما يزيد من خطر زيادة الوزن ومضاعفة نسبة الدهون في الجسم.
إضافة إلى تسبّب الأكلات المقلية عند تناولها في وجبة السحور في ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
احذر تناول السكريات
يُعرّضنا تناول السكريات بكميات كبيرة خلال وجبة السحور لعدّة مشاكل صحية، منها تعظيم الشعور بالجوع لدينا خلال فترة الصيام، حيثُ تعطي السكريات طاقة سريعة للجسم، لكنها لا توفر شعوراً بالشبع لفترة طويلة. لذلك، قد يؤدي تناول السكريات بكميات كبيرة في السحور إلى الشعور بالجوع بسرعة خلال ساعات الصيام.
يعدُّ تناول السكريات خلال وجبة السحور سبباً مُباشراً أيضاً لزيادة الوزن، حيثُ تحتوي السكريات على سعرات حرارية عالية وتزوّد الجسم بكميات كبيرة من الطاقة، وإذا لم تستهلك هذه الطاقة بشكل كامل، فإنها ستتخزن كدهون في الجسم، ما يزيد من خطر زيادة الوزن والسمنة.
احذر تناول الكافيين
وفقاً لموقع world health organization يمكن أن يتسبّب تناول الكافيين في وقت السحور في عدة مشاكل صحية، ومن الأضرار المحتملة له:
التأثير على نوعية نومنا: وذلك بجعل قدرتنا على النوم أكثر صعوبة، أو بتقليل مدة نومنا العميقة، ما ينعكس سلباً على قدرتنا على الاستعداد للصيام في النهار.
زيادة التوتر والقلق: يمكن أن يزيد تناول الكافيين في وقت السحور من مستويات التوتر والقلق، ما يجعلنا أكثر عرضة للتوتر والاضطرابات النفسية خلال فترة الصيام.
تهيج المعدة: الكافيين قد يزيد من تهيج المعدة لدى بعض الأشخاص، ما يتسبب في مشاكل هضمية مثل الحرقة أو الغازات أو الانتفاخ.
التأثير على التركيز والأداء: على الرغم من أن الكافيين قد يعزز اليقظة والتركيز لبعض الوقت، إلا أنه قد يؤدي إلى انخفاض التركيز والأداء على المدى الطويل بسبب تأثيره السلبي على نوعية النوم والتعب في النهار.
تناول الوجبات السريعة في وجبة السحور
عادة ما تكون الوجبات السريعة مفتقدة للعناصر الغذائية الضرورية مثل البروتينات، والألياف، والفيتامينات، ما يؤدي إلى عدم الشبع لفترة طويلة، ويُضاعف رغبتنا في تناول الطعام بين وجبات الإفطار والسحور.
كما لتناول الوجبات السريعة في السحور بشكل يومي تأثير سلبي على الهضم والجهاز الهضمي، فقد تسبب تهيجاً للمعدة والجهاز الهضمي، ما يزيد من مشاكلنا الهضمية مثل الحرقة، والانتفاخ، والغازات.
تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الغازات
لتناول الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الغازات في السحور عدة مخاطر وتأثيرات سلبية على صحتنا، منها:
الانتفاخ والغازات: قد تحتوي بعض الأطعمة على مواد تسبب زيادة في إفراز الغازات في الجهاز الهضمي، ما يؤدي إلى الشعور بالانتفاخ والغازات والتقلصات البطنية.
الإزعاج وعدم الراحة: قد يسبب الانتفاخ والغازات الناتجة عن تناول هذه الأطعمة شعوراً بالإزعاج وعدم الراحة، ما يؤثر على جودة الحياة والراحة اليومية.
تقليل امتصاص العناصر الغذائية: قد يؤدي تناول بعض الأطعمة المسببة للغازات إلى تقليل امتصاص العناصر الغذائية الأخرى في الجهاز الهضمي، مثل الفيتامينات والمعادن، ما قد يؤثر على التغذية العامة للجسم.
تفاقم حالات عسر الهضم: قد يزيد تناول الأطعمة المليئة بالغازات من حدة بعض الحالات المرتبطة بالجهاز الهضمي، مثل متلازمة القولون العصبي أو القرحة المعدية.
تناول الأجبان المالحة في السحور
تحتوي الأجبان المالحة على نسب عالية من الصوديوم، والذي يمكن أن يزيد من ضغط الدم، فضلاً عن زيادة الشعور بالعطش خلال فترة الصيام، لأن الصوديوم يعمل على زيادة احتياج الجسم للماء.
كما قد يعاني بعض الأشخاص من مشاكل هضمية بعد تناول الأجبان المالحة في السحور، مثل الانتفاخ والغازات، وذلك بسبب تأثير الصوديوم على عملية الهضم.
