أعطى، الأسبوع الماضي، والي عنابة توفيق مزهود، الإشارة لإطلاق مشاريع تنموية تخص تهيئة الأرصفة التي بقيت ورشة مفتوحة، رغم أنها حديثة الانجاز وما تزال محافظة على سلامتها وتماسكها، إلا أن ذلك لم يشفع للجهات المعنية من التملص من عمليات التنميق وتزيين الشوارع الرئيسية، ومقابل صرف الأموال وتحويلها عن اتجاهها الحقيقي.
وتتواصل شكاوى سكان 25 حيا ينتمي إلى البلديات الفقيرة و التجمعات السكانية المهجورة ،من الإهمال و العزلة و الحرمان، و كذلك رداءة المحيط خاصة أمام تزايد حجم النفايات المكدسة بمحاذاة منازلهم ، ومن الصعوبات التي يواجهونها في الخروج من منازلهم إلى الطرقات العامة خاصة في فصل الشتاء أمام الانتشار المهول للأوحال التي تفرض عليهم انتعال أحذية مطاطية، إلى جانب غياب الإنارة العمومية والحفر التي تملأ الطرقات شبه الحضرية والتي تعاني هي الأخرى من التشققات والمطبات الكثيرة.
من جهة أخرى، انتقد، مؤخرا، ممثلو المجتمع المدني ورؤساء الجمعيات وضعية المشاريع العبثية التي لا تمس سوى بلاط الشوارع والأزقة والتي استهلكت الملايير في مشاريع وهمية وأخرى فاشلة، تقتسم ريعها الجهات المعنية بإبرام الصفقات و المقاولة المكلفة بالإنجاز في وقت يتطلع فيه المواطن إلى برنامج تحسين إطاره المعيشي مع إقامة مشاريع تنموية من شأنها القضاء على البطالة مع تحريك عجلة التنمية في مختلف القطاعات الأخرى.
وعن التجاوزات الأخرى، فإنه تم تنصيب لجان خاصة لمتابعة نشاط المشاريع المتوقفة خاصة منها المتعلقة بعمليات الترميم والتهيئة التي ستشمل الطرقات المحورية بولاية عنابة، علما أن سبب عدم إكمال الأحياء من حيث التعبيد بناء على التقارير المقدمة للجنة الولائية، مرتبط بنقص المقاولات المؤهلة التي إن وجدت فهي قليلة والأحياء كثيرة.
أنفال. خ