-
موسى إسماعيل خطاب: الامام يجب ان يكون متناسب ومطابق للواقع المعاش
احتضن المركز الثقافي لجامع الجزائر الأربعاء، ندوة علمية حول رسالة الإمام في بناء الفرد و المجتمع تحت شعار: “الإمامة هَمٌّ..وهِمَّة..ومَهَمَّة..ومُهِمّة” برعاية وزير الدولة عميد جامع الجزائر فضيلة الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني بالتنسيق مع المجلس العلمي لجامع الجزائر، وذلك في اطار الاحتفال باليوم الوطني للإمام الذي يصادف 15 سبتمبر من كل عام.
تناولت الندوة رسالة الامام في بناء الفرد والمجتمع حيث ابرزت الدور المحوري الذي يلعبه الامام في المجتمع ،من خلال التربية والتوجيه والإصلاح . كما يعتبر المسجد من المؤسسات الفعالة في المجتمع حيث من خلاله يبرز الامام دوره في التربية والتوجيه والإصلاح والدعوة الى التعايش والتكافل وحماية الوطن ومحاربة الانحراف الفكري
والأخلاقي ومواجهة مهددات النسيج الاجتماعي و تحصين افراد المجتمع وخاصة الشباب من كل اشكال العنف و لتطرف والغلو .

و في هذا السياق اعتبر رئيس المجلس العلمي لجامع الجزائر الدكتور موسى إسماعيل أن هذه الندوة هي فرصة لبيان دورالمسجد والإمام في الحياة الاجتماعية في مختلف الشؤون اليومية للمواطن كما اكد موسى إسماعيل ان الامام يحتاج ،ان يتزود بزاد علمي يمكنه من مواجهة المشكلات، و ان الخطاب يجب ان يكون متناسب ومطابق للواقع المعاش يهتم بمختلف الشؤون الفكرية ،عقائدية ، أخلاقية وحتى في العبادات و لانحرافات بصفة عامة.
وأكد موسى إسماعيل انه يجب ان يكون خطاب الامام يوحد ويهتم بالأمور الأولوية وان لا يدخل في النقاشات الهامشية التي لا تخدم المجتمع، كما أضاف موسى إسماعيل ان الامام له دور في تثبيت الوحدة الوطنية و المرجعية الدينية للمرجع الجزائري وأن خطابه يجب أن يكون مستهدف لفئة الشباب نظرا لما طغت عليه وسائل التواصل الاجتماعي خاصة المنصات الخارجية، التي تريد توجيه هؤلاء الشباب ليكونوا أداة لهدم الوحدة الوطنية و المرجعية للمجتمع من انحراف ونشر ثقافة غربية لا تليق بالدين الإسلامي والمجتمع الجزائري
وفي ذات السياق ابرز رئيس المجلس العلمي لجامع الجزائر ،ان الهدف من هذه الندوة هو ترقية الخطاب الديني و جعله في مستوى عالي في أكثر من 20 ألف مسجد ودعوة لمختلف الجهات للاهتمام بالأمام سواء من الجانب الاجتماعي مع توفير جميع الوسائل لأداء المهمة التي تمكنه أن يكون عنصر فعال في المجتمع.
ومن جهة أخرى كشف بلال سويسي ،إمام منتدب بجامع الجزائر ان رسالة الامام في المجتمع هي رسالة عظيمة تربوية دعوية وهي رسالة توجيه ونصح كما تعتبر رسالة احتواء لهذا المجتمع بجميع فئاته لان مكان الإمام له دور فعال في المجتمع فهو يؤدي رسالة التربية والتوجيه والإصلاح ومحاربة الآفات الاجتماعية والفكرية والأخلاقية ولمواجهة التحديات لحل المشكلات يجب ان تكون رسالة الإمام في المستوى المطلوب
وبأساليب ووسائل تستجيب لتطلعات المجتمع وإحداث التغيير فيه.

و من جهته اعتبر سمير دهريب إمام و مستشار أسري وتربوي أنه لا يمكن أن نتصور مجتمع راق بدون أسرة راقية التي لها قيمها ومبادئها ولا يمكن ان تقوم الأسرة إلا إذا أدى المسجد دوره فلما نتكلم عن التنشئة نتكلم عن الأسرة وبعدها يأتي المسجد الذي له دور كبير في تأطير وتنشئة الطفل من حيث غرس القيم فيه ومن حيث تربيتهم وتأديبهم على القيم والاخلاق الحسنة والفاضلة والتي ينشأ منها فردا صالح مؤمنا واعيا له منظومة تحكم سلوكه فالإمام له دور فعال في المجتمع ومنزلته هي من منزلة الأنبياء شعاره في الحياة “إني أريد الإصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله ” وتبقى رسالة الإمام فعالة في المجتمع تدعو إلى الإصلاح والتوجيه و التأطير ومواجهة مهددات النسيج الإجتماعي.
إيمان عبروس





